شهدت اوساط الطلاب الجامعيين وشرائح مختلفة من الجمهور حالة من الغضب والاستياء في أعقاب إسقاط قانون المساعدة الاقتصادية للطلاب الجامعيين، ووجّه الكثيرون عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لنوّاب القائمة المشتركة، معتبرين أنّهم "السبب باسقاط القانون وغياب عدد منهم عن التصويت كان سببا مباشرة بعد مروره في القراءة التمهيدية.
وعقّبت القائمة المشتركة ورئيسها النائب أيمن عودة على الانتقادات بالقول إنّ "من أسقط اقتراح القانون هو الائتلاف الحكومي"، وعللوا غياب نواب المشتركة عن التصويت بـ"أسباب صحية اضافة الى أنّ باقي النواب الذين لم يشاركوا في التصويت، كانوا "מקוזזים" (إلغاء متبادل)، والإلغاء المتبادل ينصّ على أنه في حال غاب نائب من المعارضة يتغيّب مقابله نائب أو وزير من الائتلاف والعكس صحيح".
وكتب النائب أيمن عودة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:"على رسلكم يا جماعة. المشتركة كانت وستبقى مخلصة مع كل شرائح شعبنا.
سألني طلاب جامعيون عن سبب تغيّبي بالأمس عن التصويت بخصوص الطلاب الجامعيين. وأخبرهم بأنني بعزل نتيجة لإصابتي بالكورونا. فطبيعي أنني لا أستطيع الخروج من البيت. ولكي لا يربح الائتلاف صوتًا على حسابنا فقد أجريت اتفاقية "تبادل إلغاء" (קיזוז) مع الوزيرة ميراڤ كوهن، فهي لم تحضر مقابل عدم حضوري.
بالأمس بعد أن بدأنا نسمع ملاحظات من أهلنا خاصة من الطلاب الجامعيين، اتصلت بكل النواب الذين لم يحضروا، فتبيّن أنهم تصرّفوا جميعًا مثلي، وأجروا "تبادل إلغاء" كي يضمنوا عدم حضور نواب من الائتلاف.
صحيح أنها بالقراءة التمهيدية، ولكن كل من يعرف العمل البرلماني يعرف أن الائتلاف لا يسمح بأن تمرّ قوانين هو غير موافق عليها ابتداء من القراءة التمهيدية، يقتلها بالمهد، وهو الائتلاف الحكومي من أسقط هذا الاقتراح.
وبالمناسبة بذات اليوم قدّم د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة اقتراحًا لإلغاء القسط التعليمي أسوة بدول في منظومة OECD وطبعًا الائتلاف الحكومي سيعمل على إفشال القانون.
اليوم سيكون هناك تصويت بشأن اتفاقية التطبيع مع الإمارات. طبعًا كل سلام منفرد بين إسرائيل ودولة عربية يُضعف القضية الأساسية وهي قضية فلسطين، ولن يكون هناك سلام جذري وحقيقي بين الشعوب دون إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وهذا الاتفاق مع الامارات أيضًا يشمل صفقة القرن بمقدمة الاتفاق، وهو الذي وضعته الحكومة للتصويت اليوم. الصفقة التي تهدف إلى الضمّ ومنع قيام دولة فلسطينية، وكذلك تشكل تجريد أهل المثلث من مواطنتهم.
ما كان لإنسان وطني وعاقل أن يدعم مثل هذه الاتفاقية. وموقفي هو في صُلب موقف المشتركة المعارض للاتفاقية.
أنا لا أستطيع المشاركة بسبب العزل، موقفي علنيّ وواضح ضد الاتفاقية. أردت مكاشفتكم بهذين الأمرين كي يبقى الصدق والصراحة هو أساس العلاقة بيننا"، كما قال عودة.