أكد 82% من الأطباء أنهم يعتزمون تلقي التطعيم المضاد لفيروس كورونا، حسب استطلاع أجرته نقابة الأطباء الإسرائيلية وشمل 1132 طبيبا من بين أعضاء النقابة البالغ عددهم 7681 طبيبا. زداء ذلك مع بدء حملة التطعيمات اليوم، الأحد.
وقال رئيس نقابة الأطباء، د. زئيف فيلدمان، معقبا على نتائج الاستطلاع، إن "لتطعيم الأطباء، الطبيبات والطواقم الطبية ضد كورونا أهمية مصيرية لنجاح تطعيم مواطني إسرائيل والانتصار على الوباء. وأنا واثق من أن المترددين سيتطعمون أيضا".
وأضاف أن الجمهور يوجه أنظاره نحو الطواقم الطبية ويتوقع منهم أن يتلقوا التطعيم، "ونحن نفعل ذلك انطلاقا من ترجيح رأي طبي يستند إلى معطيات طبية من الأبحاث الكبيرة والهامة التي أجريت في الأشهر الأخيرة. ومن أجل إعطاء ضمانات لأمان ونجاعة لقاحات كورونا وبعد نقاش علني بالبث المباشر دام ثماني ساعات، أجرته اللجنة الاستشارية لـ FDA (إدارة الغذاء والدواء الأميركية) وفي نهايتها جرت المصادقة على اللقاح". وأجري الاستطلاع بعد مصادقة الإدارة على لقاح شركة "فايزر".
وتابع فيلدمان أنه "نصل إلى هذا اللقاح انطلاقا من أمل بإنهاء هذا الوباء اللعين، الذي وقفنا في مواجهته أياما وليالٍ ورأينا المرضى في حالات خطيرة والعائلات والثمن الذي جباه في حياة البشر. ونحنن عازمون على إنهائه، والطريق الوحيدة للقيام بذلك هي التطعيم".
ويذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان أول الذين تلقوا التطعيم أمس، ومعه وزير الصحة، يولي إدلشتاين، ومدير عام وزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي.
وقال فيلدمان لموقع "واللا" الإلكتروني، إنه يتفهم الذين يتخوفون من اللقاح، مشيرا إلى أن هذا لقاح جديد، لكن "بإمكاني القول للجمهور كله أن هذا اللقاح خضع لكافة التجارب، ولم تكن اختصارات طرق، وربما اختصروا مراحل بيروقراطية، لكنه تجاوز كافة التجارب، وعشرات آلاف الأشخاص الذين تم تجربته عليهم".
وشدد على أنه "تم التأكد من أنه ناجع، آمن، مع قليل جدا من الأعراض الجانبية وهي أعراض عابرة بغالبيتها الساحقة. لذلك أشعر أني آمن بشكل قاطع، وبإمكاني أن أدعو شعب إسرائيل بثقة بأن يتطعم، وهذه الطريق الوحيدة التي بإمكاننا فيها القضاء على المرض والعودة إلى حياة صحية".
وقالت مديرة وحدة الأمراض المعدية في مستشفى "شيبا"، بروفيسور غاليا راهاف، إنها تشعر بخير بعدما تلقت التطعيم، أمس. وأضافت حول تخوف النساء في سنوات الخصوبة، أنه "لا يوجد أي خطر، وهذه أخبار كاذبة".
وتابعت أنه "قد تكون هناك أعراض جانبية عديدة. ونحن لا نعلم مدة نجاعة اللقاح، وقد تحدث أعراض جانبية أخرى. ونحن لا نعلم إذا كان هذا اللقاح يمنع تناقل العدوى أو المرض فقط. والوضع الآن هو أن أكثر من عشرة آلاف شخص في العالم يموتون يوميا من الفيروس، وإذا بالإمكان منع ذلك، فإن عدم المحاولة هي جريمة".