جدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس السبت، التأكيد على الموقف الرسمي الفلسطيني "الرافض لتقرير اللجنة الرباعية الأخير، وذلك لتراجعه عن بعض المرجعيات والشرعيات الدولية"، وفق قوله، وجاء ذلك خلال استقباله المبعوث الفرنسي لعملية السلام، بيير فيمونت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
أصدرت اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة) مطلع تموز/ يوليو الجاري، تقريرًا، أكدت فيه أن "حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية عبر التفاوض، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم".
وطالبت اللجنة، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، بـ"الاتزام بالاتفاقات القائمة بينهما، وخلق الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام، وصولا إلى تنفيذ حل الدولتين".
كما جدد الرئيس الفلسطيني، "دعمه للمبادرة الفرنسية، مثمنا جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بهذا الخصوص، من أجل خلق أفق سياسي واضح للعمل على أساسه"، بحسب الوكالة.
وتسعى باريس إلى عقد مؤتمر دولي، قبل نهاية العام الجاري، لإحياء عملية التفاوض المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد عباس خلال لقاء اليوم، على "ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفتت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن عباس استمع لشرح من "فيمونت" حول الجهود الفرنسية المبذولة للإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام، قبل نهاية العام الجاري. وكان فيمونت، قد التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ظهر اليوم، حيث دعا عريقات باريس خلال اللقاء إلى "العمل الجدي لعقد المؤتمر الدولي للسلام".
كما التقى المبعوث الفرنسي، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وبحثا خلال اللقاء بلورة الخطوات اللازمة لعقد وإنجاح المؤتمر الدولي للسلام، الذي تستضيفه فرنسا نهاية العام.