يوافق اليوم الاثنين ذكرى مجزرة "البعنة ودير الأسد" التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في تاريخ 31 من أكتوبر 1948 في منطقة الشاغور بين عكا وصفد بالداخل الفلسطيني المحتل.
وقامت عصابات الصهيونية في ذلك اليوم بتجميع سكان القريتين عبر مكبرات الصوت في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة من الجنود الإسرائيليين، وتم قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها "قتل وحشي، جرى دون استفزاز أو إشارة غضب من الناس".
وكانت العصابات الصهيونية دخلت إلى القريتين من الجهة الشرقية، حيث قامت بجمع سكانهما في أحد الحقول بجانب المسجد القديم، ثم أقامت من حولهم سورا من الأسلاك الشائكة مع تحذيرهم بأن كل من يحاول الهرب سوف يطلق عليه النار.
واستمر الحصار حتى ساعات العصر، حيث أصيب الشيوخ وكبار السن بالإنهاك الشديد، وكانوا بأمس الحاجة لشرب الماء، إذ طلب بعض الشبان من العصابات السماح لهم بإحضار الماء من بئر قريبة منهم.
وعندما سمح لهم بذلك، ذهب 4 شبان اثنين منهما من قرية دير الأسد وآخرين من قرية البعنة إلى البئر القريبة وهم صبحي محمد ذباح، أحمد عبد الله علي العيسى، علي محمد العبد وحنا إلياس فرهود.
وعند وصولهم للبئر أعدمت عصابات الاحتلال الشبان رميًا بالرصاص بينما كانوا يهمون بإخراج الماء منه، بعدها اقتادوا مجموعة من الشباب مشيًا على الأقدام إلى قرية الرامة ومن هناك نقلوهم بالحافلات حتى معتقل صرفند.
يذكر أنه عند اقتيادهم للشبان أمروا السكان بمغادرة القريتين، فمنهم من نزح إلى لبنان ومنهم من نزح إلى القرى المجاورة ثم عادوا لاحقًا إلى قريتهم، بينما أولئك الذين نزحوا إلى لبنان فقد أقفلت الحدود وتعذر عليهم العودة ثانية.