أظهرت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية نسبة مقلقة لحالات الإصابة بمرض السرطان في وسط العرب في الداخل، حيث تبين أنها الأعلى، كما تبين أنها تضاعفت في السنوات العشرين الأخيرة.
وبينت المعطيات أن نسبة الإصابة بالسرطان في وسط اليهود الذين هاجروا إلى البلاد من أوروبا وأميركا تزيد بأربعة أضعاف عن نسبة الإصابة في وسط اليهود الذين هاجروا إلى البلاد من آسيا وأفريقيا.
ودلت المعطيات أنه في السنوات الأخيرة وصلت نسبة الإصابة بالسرطان في وسط اليهود من أصول أشكنازية، والذين هاجروا إلى البلاد من أوروبا وأميركا، إلى 111 إصابة من بين كل 100 ألف شخص، في حين تصل النسبة في وسط اليهود من أصول شرقية، والذين هاجروا إلى البلاد من آسيا وأفريقيا، إلى 27 إصابة فقط.
وتبقى هذه المعطيات منخفضة مقارنة بحالات الإصابة بالمرض في وسط العرب، حيث أن نسبة الإصابة بالسرطان في وسط العرب الذكور ارتفعت من 103 لكل 100 ألف في العام 1993 إلى 211 حالة إصابة في العام 2013.
كما ارتفعت نسبة إصابة الإناث العربيات من 148 حالة لكل 100 ألف عام 1993 إلى 236 في العام 2013.
وتضاعفت أيضا نسبة الإصابة في وسط اليهود الذكور من مواليد البلاد من 56 حالة لكل 100 ألف عام 1993 إلى 117 حالة عام 2013، في حين ارتفعت في وسط الإناث من 75 حالة إلى 165 حالة.
إلى ذلك، تشير المعطيات إلى أن الفجوات ظلت قائمة حتى في الحالات التي تم فيها فحص إصابات بأمراض مختلفة من السرطان.
وتبين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في وسط اليهود المهاجرين من أوروبا وأميركا تصل إلى 18 حالة من بين كل 100 ألف، مقارنة بـ4 إصابات في وسط اليهود المهاجرين من آسيا وأفريقيا.
وبالنسبة لسرطان الرئتين، فإن نسبة الإصابة في وسط اليهود المهاجرين من أوروبا وأميركا وصلت إلى 8.8 حالة لكل 100 ألف، مقابل 2.5 حالة في وسط اليهود المهاجرين من آسيا وأفريقيا.