واصل العسكر الانقلابيون جرائمهم في حق الإنسانية والعلم والدعوة بتوقيف الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وهو رجل العلم والدعوة وصاحب التاريخ في خدمة الإسلام والبحث العلمي وصاحب المواقف الوطنية الشريفة, وهو الذي تشهد له حلقات النقاش العديدة التي جمع فيها النخبة المصرية في مكتب الإرشاد للحوار حول القضايا المصيرية للوطن، وشارك فيها كل الأحزاب والقوى السياسية.

 

وكان التليفزيون المصري قد أعلن فجر اليوم الثلاثاء القبض على د. محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في شقة سكنية بمدينة نصر.

 

وقال مسؤول رفيع بوزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن تمكنت من القبض على محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بمصر خلال وجوده بإحدى الشقق السكنية بمدينة نصر، شرق القاهرة، بالقرب من ميدان رابعة العدوية الذي كان يعتصم فيه مؤيدي الشرعية رافضي الانقلاب

 

وتابع: "تم نقل محمد بديع في سيارة مدرعة إلى إحدى الجهات الأمنية تمهيدًا لإخطار النيابة العامة بالقبض عليه حتى يتم التحقيق معه في القضايا المتهم فيها".

 

وأضاف المصدر "أن الداخلية تلقت عدة إخطارات من الجهات القضائية تطلب القبض على بديع باتهامه بالتحريض على أحداث العنف التي شهدتها الشوارع المصرية منذ إعلان القوات المسلحة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي مساء 3 يوليو/حزيران الماضي" - حسب قوله- 

.

من جهته؛ قال مصدر أمني بمصلحة السجون المصرية إن مرشد الإخوان المسلمين بمصر محمد بديع نُقل إلى سجن العقرب شديد الحراسة داخل مجمع سجون طرة وسط حراسة أمنية مشددة.

 

وفي تصريحات لمراسل الأناضول، أضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه "يتواجد بهذا السجن جميع قيادات الإخوان والأحزاب الاسلامية الذين ألقي القبض عليهم بعد الانقلاب على مرسي في 3 يوليو/ تموز".

 

وأوضح أنه تم إخطار النيابة العامة بالقبض عليه لتحدد جلسات للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه، مشيرًا إلى أن التحقيق معه سيكون داخل محبسه في السجن نظرًا لاعتبارات أمنية بسبب أحداث العنف التي يشهدها الشارع المصري التي يصعب معها نقله إلى مقرات التحقيق بالنيابة معه.