شارك المئات صباح اليوم الاربعاء بمؤتمر "نحن نهتم " الذي عقد في الاشكول بايس في مدينة الطيرة، من قبل لجنة مناهضة قتل النساء في المجتمع العربي، والذي يتألف من عدة جمعيات واطر نسائية.
افتتح المؤتمر بوقفة صمت وحداد على ارواح الضحايا من النساء العربيات اللاتي قتلن في السنوات الاخيرة، ومن ثم تحدثت اديلا بياضي – شلون من القسم الجماهيري في تنظيم كيان النسوي.
بعد ذلك رحب القائم باعمال رئيس بلدية الطيرة، المحامي سامح عراقي بالحضور وقال:" هذا الموضوع موجود في سلم اولويات بلدية الطيرة وايضا في سلم اولوياتي من الناحية الشخصية، الاعتداء على النساء هو ليس فقط قضية النساء وحدهن، فهو قضية جميع مجتمعنا العربي، ولذلك فانني استرب عدم وجود رجال في المؤتمر".
وأضاف:" كل إمراة يجب ان تعود لبيتها اليوم ليس فقط للمحاربة على القضية الاساسية المباشرة وهي محاربة العنف ضد النساء، بل يجب عليها ايضا ان ينشطن لتغيير مجتمعي شامل للوصول حتى الى مراكز اتخاذ القرار في المجتمع وحتى اقحام النساء بمعترك السياسة".
ومن ثم تحدثت فوزية فيصل والدة القتيلة هالة فيصل، وهي تروي شهادة ابنتها، حيث انها لم تكمل شهادتها من كثرة الالم.
بعد ذلك سردت همت زعبي من المنتدى الفلسطيني النسوي قضية القتيلة الاء ضاهر من حيفا، التي قتلت بدم بارد رميا بالرصاص في الرملة، فقالت:" ان معظم الجهات تتعامل مع القتلى كأرقام، لكن في الحقيقة ان القتلى هن اسماء لهن قصص، فألاء كانت صبية مجتهدة تحب الحياة وتعمل وتنوي ان تتعلم لها طموحاتها واحلامها".
وإنتقدت همت زعبي خلال مداخلتها الشرطة على استعمال مصطلح "شرف العائلة" باشارة للخلفيات الجنائية لحوادث قتل النساء في المجتمع العربي قائلة:" من اخبر الشرطة بعد دقائق من الحادث وحينها لم ينتهِ التحقيق بعد، انه يمكن لوالد الفتاة ان يقتلها، وهو الوالد الذي كان مستعدا لدفع ثمن كبير لا لشيء الا ليرى ابنته سعيدة ومرتاحة".
وأضافت:" على الرغم من الضغوط على اعلى سلم في الشرطة وهو وزير الامن الداخلي من قبل العائلة واعضاء الكنيست العرب عبر الاستجوابات والعمل البرلماني في اللجان، الا ان الملف اغلق بدون اي نتائج، حيث ان الضابط الموكل بابلاغ الاهل عما يجري في التحقيق واخر ما وصل اليها من مستجدات لم يأخذ الموضوع بجدية".
من جانبها سرد وصفا شحادة مديرة اتحاد الجمعيات النسائية العربي في النقب – معا، معاناة المراة العربية في النقب، موجهة اتهامها للاحزاب العربية والشرطة ووزارة الرفاه الاجتماعي، ساردة 3 حوادث مأساوية ل3 نساء عربيات.
وتخلل المؤتمر عدة جلسات اخرى مثل سياسة ودور مؤسسات الرفاهية الاجتماعية في معالجة قتل النساء، وتقصير واهمال الشرطة والقضاء في جرائم قتل النساء، وقضايا قتل النساء في الضفة وغزة، وايضا قراءة في مواقف الشبيبة تجاه قتل النساء وتأثير التغييرات الاجتماعي على الخطاب والجريمة، وفي النهاية عقدت ورشات تحت عنوان " مسؤوليتي الفردية والمهنية في منع قتل النساء.