قدمت النيابة العامة في لواء الشمال لائحة اتهام ضد مهران يوسف خالدي (19 عاما) من مدينة الناصرة، وذلك بتهمة التعامل مع عميل أجنبي، تدريبات عسكرية محظورة، الإنتساب لمنظمة غير مشروعة، مغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة، وحظر النشاط بممتلكات "ارهابية".

بحسب لائحة الإتهام، سافر المتهم في تاريخ 02.10.2014 عن طريق مطار بن غوريون الى أنطاليا في تركيا ووصل في ساعات الظهيرة الى فندق، وقام المتهم بالتواصل عن طريق الفيسبوك مع مواطن سوري ينتمي لتنظيم "داعش" وقد عرّف عن نفسه بأنه فلسطيني ويرغب بالإنضمام الى التنظيم. وفي اليوم الرابع من إقامته في تركيا، في تاريخ  06.10.2014، انضم المتهم مع آخرين الى مدرسة في منطقة طرابلس في سوريا، وهي مقر تنظيم "داعش".

قام أحد ناشطي داعش في المخيم بكتابة تفاصيل المتهم، وقام بتجنيده لصالح التظيم. وتلقى المتهم شرحا أنه سيقيم بالمخيم ويتعلم الشريعة والديانة، وسوف يمر بدورة عسكرية التي تتضمن استعمال أنواع مختلفة من السلاح، وبعدها سوف يتم تعيينه كمقاتل بمختلف كتائب داعش. كما وتم تقديم شروحات ومبادئ توجيهية أمنية للمنتسبين الجدد، والتي بحسبها يسمح للمنتسبين الجدد وحتى بداية الدورة العسكرية بالتواصل مع عائلاتهم عن طريق هواتف عمومية متواجدة خارج المخيم، ولكن عند بداية الدورة العسكرية يمنع المنتسبون من الخروج من المخيم ومن التواصل مع عائلاتهم. ويذكر أن المتهم التقى في المخيم مع ثلاثة مواطنين آخرين من سكان بلدة يافة الناصرة.

 وبعد انتهاء التدريبات في المخيم، تم نقل المتهم مع آخرين الى الفلوجة في العراق، وتلقوا أوامر بحفر حفر للتخبئة من القوات العسكرية العراقية. ونقل المتهم مع آخرين الى مكان يدعى "دواليبة" في الفلوجة، وهناك شارك بالقتال ضد قوات عسكرية شيعية. وبعد إنتهاء القتال اختبأ المتهم مع آخرين لمدة ثلاثة أيام في مكان مخصص لذلك في "دواليبة" وسط غارات جوية خفيفة في المنطقة. وزرع المتهم وآخرون مواد متفجرة بالأرض لإستهداف قوات عسكرية شيعية الذين كانوا بالمنطقة. بالإضافة الى ذلك ساعد المتهم بنقل مواد متفجرة من أجل تخبأتها.

وخلال عملية زرع المتفجرات، لاحظ مقاتلون شيعيون بالمتهم والآخرين الذين كانوا برفقته، وبدأوا بإطلاق النار نحوهم. وبعد ذلك، وصلت طائرة مقاتلة وأسقطت قنبلة بالقرب من المقاتلين، ونتيجة ذلك أصيب المتهم وفقد وعيه وتم نقله للعلاج في مستشفى في الفلوجة، وهناك خضع لعملية جراحية واضطروا لبتر يده اليسرى وتم تخييط بطنه. وقد مكث المتهم مدة أسبوعين في المستشفى، وقد تواصل خلال هذه الفترة مع عمته وأعلمها بأنه أصيب وأنه متواجد في العراق. وقد تلقى المتهم مبلغ 500 دولار كتعويض عن إصابته.

وعاد المتهم الى تركيا عن طريق مهرب، وهناك التقى بوالده وتم التحقيق مع في مقر شرطة تركيا، ومكث لمدة اسبوعين بسجن تركي، وحصل عن طريق السفارة الإسرائيلية في تركيا على وثيقة سفر، وفي تاريخ  10.01.2015 عاد المتهم الى البلاد وتم اعتقاله عند وصوله الى المطار.