بعد مرور ثلاثة اشهر على مصرع الشاب الفحماوي مهند حسونة،والذي لاقى حتفه جراء سقوطه عن ارتفاع شاهق بقصر المنار بالمدينة،في ساعات متأخرة من منتصف ليلة الثالث من كانون الاول للعام الماضي قررت عائلة المرحوم برفع دعوى قضائية ضد قصر المنار، وذلك بسبب الحادثة التي المت بهم وهي فقدان ابنهم
وما زالت تعم عائلة المرحوم على وجه الخصوص،والمدينة عامة،اجواء الحزن والحداد،ازاء فقدان مهند والذي ما زال في بداية عمره،حيث عرف بحسن سيرته وتعامله مع جميع من عاشره.
هذا وتقدم بهذه الدعوى المحامي احمد حبيب الله من قرية عين ماهل،حيث ورد في ادعاءاته ان المرحوم مهند وبعدما انهى عمله، وصل الى قصر المنار في المدينة، المكان المفتوح والذي يمكن الجميع من الدخول الى جميع مداخله،وكان برفقة المرحوم احد اصدقائه والذي في مرحلة معينة غادر المكان بهدف شراء حاجة معينة وعند عودته لم يجد المرحوم،قوات الانقاذ التي وصلت الى المكان حاولت جاهدة ان تنعش المرحوم،لكن،اضطرت في نهاية الامر ان تقر وفاته،المرحوم توفى نتيجة عن سقوطه عن علو شاهق، كان من الممكن ان تمنع هذه الوفاة لو كان القصر محاط باغراض التي لا تمكن اي احد من الدخول اليه،واهم ادعاء كان هو ان حبيب الله يدعي بان المشتكى عليهم جميعهم قاموا بالاخلال بواجبات الحماية على المرحوم.
وفي ذات السياق،تقدم المحامي عينه،احمد حبيب الله بدعوى قضائية اخرى ضد قصر المنار،الى المحكمة المركزية في مدينة الناصرة،بأسم عائلة من احدى الاحياء في المدينة،والامر يعود الى التاسع عشر من نوفمبر من العام 2012،حيث سقط شاب عن علو شاهق واصيب بجراح بالغة بالرأس والركبة.
وجاء في ادعاءات المحامي،ان الشاب كان مع اصدقائه في قصر المنار المعد للاستعمال العام،وخلال سيرهم في القصر،بسبب عدم توفر الاضواء،سقط الشاب عن علو 4 امتار المعد الى يكون مصعد كهربائي،ونتيجة لذلك نقل المصاب الى مشفى العفولة،وبسبب تواجد الكسور الخطيرة،تم تحويله الى مشفى رمبم في حيفا،وتم لاحقا اخلاء سبيله من المشفى شريطة العلاج البيتي وان يكون تحت مراقبة طبية.
من جانبه،قال المحامي احمد حبيب الله في حديث خاص للشمس:"لقد قمت بتقديم الدعوتين بناء على طلب المصابين وأهاليهم، ليس بسبب التعويض فقط وإنما من حيث المبدأ فالذي حصل للشاب علاء محاميد قبل سنتين بسبب سقوطه في مبنى قصر المنار بآم الفحم مما أدى الى إصابته بإصابات بالغه والذي حصل قبل حوالي شهرين للشاب المرحوم مهند محاجنه ايضآ بسبب سقوطه من المبنى والذي أدى الى مصرعه يكفي لتقديم دعوى من اجل كشف حقائق والإهمال المتكرر اتجاه سلامة الجمهور، مع العلم ان هنالك حوادث اخرى حصلت في هذا المبنى مثل سقوط فتاه من حيفا بعد سقوط ووفاة الشاب المرحوم مهند محاجنه، العبث بحياة الناس وعدم فعل شي لمنع مثل هذه الحوادث المتكرره. اما بالنسبة لتعقيبي على الذي حصل فمن خلال متابعة الأحداث وبالأخص وكوني أتابع قضية سقوط علاء محاميد منذ سنتين لم أتوقع من المسؤولين ان يقفو مكتوفو الأيدي حتى يحصل حوادث اخرى من ضمنها يجد شاب مصرعه وآخرين يصابون إصابات بالغه . أين المسؤولين !؟؟أين البلدية؟!!، الم يكفي رهقا لأرواح الناس ؟".
للتذكير،بعد وفاة المرحوم مهند اوعزت بلدية ام الفحم باوامر عاجلة والتي تنص على اغلاق قصر المنار وذلك تلبية لمطالب سكان المدينة.