انطلقت قبل قليل مسيرة حاشدة من أمام باب الأسباط بإتجاه البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وذلك بمشاركة حاشدة للرجال والنساء، يتقدمهم عدد من القيادات العربية في الداخل الفلسطيني برز من بينهم الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية، وأعضاء عرب في الكنيست منهم، احمد الطيبي ويوسف جبارين وطلب أبو عرار، وشخصيات أخرى من القدس والداخل. وأطلق المشاركون في المسيرة شعارات مناصرة للمسجد الأقصى تدعو لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض عليه، فيما تحاول عناصر كبيرة من القوات الإسرائيلية عرقلة المسيرة وايقافها، غير أن المشاركون أكدوا على أنهم ماضون فيها باتجاه باب المجلس ومن ثم الدخول الى المسجد الأقصى المبارك. هذا، وجدير بالذكر بان أعداد كبيرة من الداخل الفلسطيني والقدس اعتكفوا منذ أمس داخل المسجد الأقصى، غير أن القوات الاسرائيلية اقتحمت المسجد القبلي ليلا وأجبرتهم على مغادرته باتجاه خارج أسوار البلدة القديمة"
وصرّح النائب د. أحمد الطيبي ردًا على الأحداث الأخيرة في الأقصى، قائلا: "رسالتنا جميعا: لن نترك الأقصى وحيدًا، والاقصى مكان صلاة للمسلمين نقطة. نحن لسنا دعاة حرب أو تقعيد وإنما دعاة
سلام ونريد إبعاد الأقصى عن الدماء والمواجهة ولكن هذا يتطلب من نتانياهو وحكومته إلغاء الإجراءات الأخيرة من إغلاق البوابات وإقتحام المصلى الجنوبي وطرد الحراس ومنع المسلمين من الدخول
في ساعات محددة صباحا وبعد الظهر
ووصل بيان صحفي صادر عن النائب الدكتور يوسف جبارين، جاء فيه: "قامت قوات الشرطة في منتصف الليلة الماضية بإخراج العشرات من المصلين من المسجد الأقصى ومنعت الدخول الى المسجد
الاقصى لكل من هو دون سن الخمسين. وفي الصباح منعت الشرطة المواطنين العرب الذين وصلوا من شمالي البلاد من الدخول للمسجد الأقصى حتى ممن هم فوق جيل الخمسين".
وتابع البيان: "هذا وإقتحمت صباح اليوم الاحد المجموعة الاولى من المستوطنين باحات الحرم القدسي الشريف تحت حماية العشرات من رجال الشرطة، بعد أن تم إفراغ المسجد وساحاته من المصلين.
ويتواجد في هذه الأثناء النائبان د. يوسف جبارين والمحامي طلب ابو عرار اللذان يواصلان جهودهما من أجل السماح لاهلنا من الدخول الى المسجد الأقصى"
وقال النائب المحامي طلب أبو عرار، جاء فيه: "النائب طلب أبو عرار، في طريقه للمسجد الأقصى، برفقة قيادات من الحركة الاسلامية، ويرد على القيود الجديدة للدخول للبلدة القديمة، وتحديد جيل المصلين المسموح لهم بالصلاة في المسجد الاقصى وفتح باب الاسباط فقط لدخول المسلمين، قال:"اسرائيل كعادتها تؤجج الأوضاع، ومن ثم تستغل الهاجس الأمني الناتج عن التأجيج لتغير الأمور لصالحها، فتحديد هوية المسموح لهم بالدخول للبلدة القديمة وهذا القرار الاول من نوعه، وكذلك تحديد باب الاسباط فقط لدخول المصلين للمسجد الاقصى هو فرض أمر واقع جديد في المسجد الاقصى، والبلدة القديمة
وأضاف أبو عرار قائلا: "اسرائيل هي المسؤولة عن الأوضاع الأمنية الناتجة عن تدنيسها للمسجد الأقصى، واليوم تحتج "بالعنف" لإقرار واقع جديد في البلدة القديمة، وفي المسجد الأقصى، كما اقرت اسرائيل حكم الاعدام الميداني رميا بالرصاص لكل عربي مشتبه بأي عمل لا يوافق رؤية اسرائيل، كما وعلى اسرائيل منع اليهود من دخول المسجد الأقصى حالا، لان الإستمرار سيعقد الوضع الأمني والذي هو ليس من صالح الجميع. كما وأن القيود الجديدة ستعقد الأمور، الا انها لن تثنينا عن الرباط في المسجد الأقصى والذود عنه بما نستطيع، ونناشد الأهل بشد الرحال إليه