وافق رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، على دعوة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة وحدة، لكنه شدد على أن حكومة كهذه ينبغي أن تكون برئاسته وليس يرئاسة نتنياهو.
وقال غانتس "أريد تشكيل حكومة وحدة واسعة وليبرالية برئاستي، لتعبر عن رغبة الشعب وتعهداتنا الأساسية للجمهور. وسيتم توجيه المفاوضات من قبلي وستدار بسمؤولية وبترجيح للرأي. ولن نستسلم لأي إملاء. ومن أجل تشكيل حكومة وحدة لا يأتون مع كتل سياسية".
وبقوله "حكومة ليبرالية"، يشير غانتس إلى عدم إشراك الحريديين فيها. وقصد بـ"الكتل السياسية"، خطوة نتنياهو بتحويل أحزاب اليمين والحريديين إلى جسم واحد يشكل المركب الأساسي في حكومة برئاسته.
وأضاف غانتس أن "الشعب حسم قرارا واضحا – وحدة. وكاحول لافان فاز بالانتخابات وهو الحزب الأكبر".
بدوره، قال المرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، إن "شخصا واحدا يمنع الآن تشكيل حكومة وحدة ليبرالية. شخص واحد. وإذا تنحى نتنياهو جانبا، فستكون حكومة وحدة هنا. من دون لوائح اتهام وفساد. وعلى ضوء ما يحدث الآن، ستسن الحكومة القادمة قانون الانتخابات، كي لا يكون بالإمكان جرنا إلى انتخابات كل ثلاثة أشهر. فهذا هو هدف كتلة المبتزين والمتطرفين التي أقامها أمس. وهذا هو هدف كل الخدع التي يلقيها في الجو في الساعات الأخيرة. والشعب لم يمنحه الثقة، وهو يحاول تغيير الشعب. ويحظر السماح له بجرنا إلى معركة انتخابية أخرى".
وإثر رفض "كاحول لافان" المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو، اعتبر الأخير أنه "فوجئت وخاب أملي من أن بيني غانتي ما زال يرفض حتى الآن الاستجابة لدعوتي للقاء. الرئيس (الإسرائيلي رؤوفين ريفلين) دعا إلى الوحدة، ومن دون لقاء بين رئيسي الحزبين الأكبرين لا يمكن تشكيل حكومة وحدة. ودولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة وحدة واسعة بقدر الإمكان، وليس لإعادة انتخابات وبالتأكيد ليس لحكومة تستند إلى أحزاب معادية للصهيونية (عربية). غانتس، اقتراحي بعقد لقاء ما زال قائما. وهذا ما يتوقعه الجمهور منا".
من جانبه، دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، نتنياهو وغانتس إلى تشكيل "حكومة قومية ليبرالية واسعة من أجل مستقبل دولة إسرائيل". وقال إن "على نتنياهو التوقف عن الخداع والألاعيب".
وكتب ليبرمان في صفحته في "فيسبوك" أنه "في الوقت الذي بدأت فيه تتضح نتائج الانتخابات، بدأ نتنياهو بالعمل الجاد على خدعته الجديدة، بأن يقود دولة إسرائيل إلى جولة انتخابات أخرى بهدف تحقيق 61 (مقعدا في الكنيست) لحكومة الأحلام. ولا توجد للكتلة التي أقامها أي علاقة باليمين".
وأضاف ليبرمان أنه "عمليا، نتنياهو يعمل في قناتين متوازيتين. من جهة، هو يحاول تخدير المؤسسة (السياسية) عندما يدعو إلى الوحدة، ومن الجهة الأخرى يواصل محاولاته لإقناع أحزاب أخرى بالانضمام إليه وإلى ’الكتلة الدينية’ التي أقامها أمس، من أجل الحصول على أغلبية 61 نائبا. وفي حال فشل في تحقيق الأغلبية فإنه سيحملني وغانتس مسؤولية إفشال حكومة الوحدة ويقود دولة إسرائيل إلى معركة انتخابية أخرى".