عبّر رئيس شركة "شوي كيسن كايشا"، المالكة لناقلة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن"، العالقة منذ يوم الثلاثاء الماضي في قناة السويس، عن أمله في تعويم السفينة مساء اليوم، السبت.
وقال يوكيتو هيغاكي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، ونقلته الصحافة اليابانية اليوم، "إننا بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية"، متوقعا تحرير السفينة "مساء غد (السبت)" بتوقيت اليابان.
وأوضح هيغاكي، متحدثا من إيماباري في غرب اليابان، أن "المياه لا تتسرب إلى السفينة. ليس هناك أي مشكلة في الدفات والمراوح. وبعد تعويمها، يفترض أن يكون بإمكانها الإبحار"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "أساهي شيمبون".
وكانت الشركة المكلفة "إنقاذ" السفينة أبدت المزيد من الحذر، فأفادت أن الأمر سيستغرق "أياما أو حتى أسابيع" لاستئناف حركة الملاحة في القناة، التي يعبر منها 10% من التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.
وتتواصل محاولات تحرير السفينة الضخمة العالقة في قناة السويس منذ الثلاثاء، باستخدام القاطرات والجرافات الثقيلة، فيما تبقى الملاحة معطلة لليوم الخامس على التوالي في هذا المجرى المائي البالغ الأهمية على صعيد حركة التجارة البحرية عالمياً.
وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن"، صباح الثلاثاء، في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وأعلنت شركة "برنهارد شولته شيبمانجمنت" (بي إس إم)، ومقرها سنغافورة والتي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة في بيان، فشل محاولة أمس لتعويم ناقلة الحاويات، موضحة أن "سفينتي قطر إضافيتين (مصريتين) زنتهما 220 و240 طنا" ستصلان بحلول غد، الأحد، للقيام بمحاولة جديدة.
إلا أنّ رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أكد في بيان مساء أمس، "مواصلة جهود" التعويم، معلناً "بدء مناورات القطر للسفينة الجانحة من خلال تسع قاطرات عملاقة... وذلك بعد انتهاء أعمال التكريك بمنطقة مقدمة السفينة".
وكانت الهيئة أشارت في بيان، صباح أمس، إلى أنه تم الانتهاء من تجريف الرمال المحيطة بالسفينة بنسبة "نحو 87%، بمعدلات تكريك (تجريف) تقترب من 17 ألف متر مكعب من الرمال".
وأوردت شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية "لويدز ليست" أن "طابور انتظار عبور قناة السويس" يضم أكثر من 200 سفينة "عالقة الآن بسبب الغلق"، ما يؤدي إلى تأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، ما انعكس بشكل عابر على أسعار الخام، يوم الأربعاء الماضي.