قال 3 مسؤولين أميركيين لرويترز إن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا اتسع ليشمل إمدادات الدم إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين، مما يدعم تعليقات أميركية بأن روسيا أصبح لها الآن "بوضوح" القدرات اللازمة للتحرك ضد جارتها.
ويضيف الكشف عن إمدادات الدم من جانب هؤلاء المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بعدا إلى المخاوف الأميركية المتنامية من أن روسيا يمكن أن تكون تستعد لغزو جديد لأوكرانيا في الوقت الذي تحشد فيه أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لم يتجاوبا مع المطالب الأمنية الرئيسية لروسيا في المواجهة حول أوكرانيا، لكنه أبدى الاستعداد لمواصلة الحوار.
وبعد أسابيع من الصمت، جاء أول رد فعل من بوتن في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أعقاب استلام روسيا ردود الولايات المتحدة وحلف الأطلسي على مطالبها الأمنية.
ونقل الكرملين عن بوتن قوله لماكرون إنه سيدرس الردود المكتوبة، التي قدمتها واشنطن وحلف الأطلسي هذا الأسبوع قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات القادمة.
ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن مؤشرات مهمة، مثل إمدادات الدم، أساسية في تحديد ما إذا كانت موسكو مستعدة لتنفيذ غزو إذا قرر بوتن ذلك.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن بوتن أكد عدم رغبته في التصعيد مستخدما نفس اللهجة التصالحية، التي تحدث بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما قال إن موسكو لا تريد الحرب.
وقال الكرملين: "ينصب التركيز على الحقيقة الظاهرة في ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنهما لم يأخذا مخاوف روسيا الرئيسية في الاعتبار".
وأشار الكرملين إلى بواعث القلق الروسي التي تبني عليها موسكو مطالبها المتمثلة في عدم توسع حلف الأطلسي، والامتناع عن نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وإعادة "القدرات العسكرية والبنية التحتية" لحلف الأطلسي إلى ما كانت عليه قبل انضمام دول حلف وارسو السابقة في شرق أوروبا.
وقال: "تم تجاهل القضية الرئيسية. لا ينبغي لأحد أن يعزز أمنه على حساب أمن دولة أخرى".
وقالت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي إن بعض مطالب روسيا غير منطقية تماما، لكنهما تركا الباب مفتوحا أيضا للحوار.