نبذة عن قصة حياة الفنان عبد الحليم حافظ
31/03/2015 - 14:07
"العندليب".. لم تكن هذه الكلمة مُبالغة في وصفه.. فقد كان يستحقها بالفعل.. إنه الفنان عبدالحليم حافظ.
ولد الفنان عبدالحليم حافظ في 1977 بإحدى قرى محافظة الشرقية وتسمى "الحلوات"، اسمه الحقيقي عبدالحليم علي شبانة، وقد نشأ وتربى في بيت خاله مع إخواته الأربعة "محمد وعلية وإسماعيل"، بعد وفاة والده ووالدته وهو صغير السن.
درس الفنان عبدالحليم حافظ بقسم التلحين بمعهد الموسيقى العربية في 1943، وفي عام 1951 اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب، والذي سمح له باستخدام اسمه ليصبح عبدالحليم حافظ بدلًا من عبدالحليم شبانة. قدم حليم مجموعة من أولى أغانيه المشهورة، والتي كان منها أغنية "صافيني مرة"، والتي رفضها الجمهور لأول مرة عندما إذاعتها الإذاعة المصرية في 1952، لعدم تعودهم على هذا النمط الجديد من الغناء، ليعاود حليم غنائها مرة آخرى في 1953، لتحقق هذه المرة نجاحًا كبيرًا.
وبعد ذلك، قدم الفنان عبدالحليم حافظ مجموعة آخرى من الأغاني منها: على أد الشوق، ربيع شاعر، صحبة الورد، ربما، في سكون الليل، أهواك، فاتت جنبنا، ز الهوا، أي دمعة حزن، سواح، بلاش عتاب، جبار، حلو وكداب، تخونوه، توبة، وغيرها من الأغاني التي تركت بصمة كبيرة كدليل وعلامه على تألقه، والذي دفع الشعراء والمُلحنين إلى تسميته بـ "العندليب الأسمر". عُرف حليم بـ حبه لوطنه، ولذا قدم الكثير من الأغاني الوطنية، والتي كان من بينها أغنية حكاية شعب، النجمة مالت على القمر، عدى النهار، العهد الجديد، إحنا الشعب، صورة، أحلف بسماها، البندقية اتكلمت، عاش اللي قال، وابنك يقولك يا بطل.
في ذات السياق، قدم الفنان عبدالحليم حافظ مجموعة من الأدعية والابتهالات الدينية، والتي كان منها: بيني وبين الناس، يا خالق الزهر، ورق الشجر، والحبة في الأرض، أدعوك يا سامع، رحمتك في النسيم، وأنا من تراب. ولم يقتصر مشوار حليم الفني على الغناء فقط، سواء الابتهالات الدينية أو الأغاني الوطنية أو القصائد والأغاني الرومانسية، ولكنه قدم أيضًا مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، وخاصة في عام 1955، حيث قدم خلال هذا العالم 4 أفلام وهي "أيامنا الحلوة، لحن الوفاء، ليالي الحب، أيام وليالي"، حتى أُطلق عليه "العام الذهبي السينمائي". كما قدم الفنان عبدالحليم حافظ بعد عام 1955 الكثير من الأفلام ومنها: معبودة الجماهير، يوم من عمري، الوسادة الخالية، أبي فوق الشجرة، البنات والصيف، حكاية حب، شارع الحب، الخطايا.
وعلى الجانب الآخر، فقد عانى حليم طوال حياته من إصابته بـ تليف في الكبد، بسبب لعبه في الترع أثناء صغره وانتقال البلهارسيا إليه، الأمر الذي سبب له نزيف المعدة أكثر من مرة، حتى وفاته في 1977. سافر الفنان عبدالحليم حافظ إلى الكثير من دول العالم للعلاج، وبذل كل الأطباء كل المجهودات لمحاولة شفائه، إلا أن حالته تكون متدهورة، واستمر الحال حتى وفاته في 1977 عن عمر يناهز الـ 47 عامًا، ليترك حزنًا كبيرًا عليه في نفوس كل عُشاقه ومُحبيه.