فاز المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، بولاية أريزونا معززا انتصاره في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها المعسكر الديموقراطي في هذه الولاية منذ 1996.
وأعلنت قنوات "إن بي سي" و"إيه بي سي" و"سي بي إس" و"سي إن إن" أنّ المرشح الديموقراطي فاز فارق أكثر من أحد عشر ألف صوت في هذه الانتخابات التي شهدت منافسة حادة.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" ووكالة "أسوشيتد برس" أعلنتا فوز بايدن في هذه الولاية في ليلة الانتخابات، ما أثار غضب خصمه الجمهوري، دونالد ترامب.
وبعد فوزه في ولاية أريزونا، أصبح جو بايدن يتمتع بتأييد 290 من كبار الناخبين، بينما كان يحتاج إلى 270 ناخبا للفوز في الانتخابات الرئاسية ودخول البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وما زال دونالد ترامب يرفض الاعتراف بفوز منافسه الديموقراطي، بعد أكثر من أسبوع على الانتخابات.
ولم يتم بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع في ولايتين هما كارولاينا الشمالية وجورجيا.
وقالت وكالات أميركيّة مكلّفة أمن الانتخابات، أمس الخميس، إنّه ليس لديها "أيّ دليل" على أنّ الانتخابات الرئاسيّة مخترقة، وهو ما يتناقض مع تصريحات ترامب، الذي تتّهمه المعارضة بتسميم الديمقراطيّة عبر رفضه الاعتراف بهزيمته.
وشدّدت السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصًا وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع مزاعم الجمهوريّين والبيت الأبيض، أن "انتخابات الثالث من تشرين الأوّل/نوفمبر كانت الأكثر أمانًا في تاريخ الولايات المتّحدة".
وأضافت أنه "لا يوجد أيّ دليل على أنّ أيّ نظام انتخابي حَذَف أصواتًا أو فقَدَها أو عدّلها، أو أنّه قد تمّ اختراقهُ بأيّ شكل من الأشكال. ورغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع الكثير من الادّعاءات التي لا أساس لها وحملات التضليل، يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها".
وقبل ساعات، نقل ترامب عبر تويتر معلومات لم يدعمها بأدلّة، تتحدّث عن أنّ نظام تصويت يُسمّى "دومينيون" قام بـ"محو" 2.7 مليون صوت يصبّ في صالحه في جميع أنحاء البلاد، وأنّ هذا النظام أعاد تحويل "مئات ملايين الأصوات" (علمًا بأن بايدن حصل على أقلّ من هذا العدد بكثير) إلى منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في بنسلفانيا وولايات أخرى. لكنّ السلطات الانتخابيّة في ولاية بنسلفانيا الرئيسيّة والشركة المسؤولة عن ذلك النظام نفت تلك المعلومات.