تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على مناطق أوكرانية، فيما تقاوم القوات التابعة لكييف بدعم مادي وعسكري من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت ممثلية جمهورية دونيتسك الشعبية إن مدينة دونيتسك تعرضت صباح اليوم الخميس لأعنف قصف أوكراني منذ عام 2014، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية.
وأضافت ناتاليا شوتكينا، نائبة رئيس مركز مراقبة وتسجيل جرائم الحرب من جانب أوكرانيا: "هذا الصباح، تعرضت دونيتسك لأعنف قصف في تاريخ النزاع منذ عام 2014. سقطت عليها 40 قذيفة صاروخية من طراز غراد. وشمل القصف الصاروخي الأوكراني، 3 مربعات في الجزء المركزي من المدينة. ويجري حاليا تحديد الأضرار، وهي على ما يبدو كثيرة فعلا لأن القصف استهدف المناطق السكنية كثيفة السكان".
ووفقا لها، فقد سقطت القذائف على منطقتي فوروشيلوفسكي وكييفسكي وتضررت المباني السكنية متعددة الطوابق ومرافق البنية التحتية.
ومن جهته، قال عمدة دونيتسك، أليكسي كولمزين، إن القوات الأوكرانية قصفت المدنيين بأربعين قذيفة من راجمات الصواريخ "غراد" في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وبالمقابل، تحدثت مصادر أوكرانية عن تفعيل الإنذار الجوي في ست مقاطعات أوكرانية.
وأعلنت أوكرانيا أمس الأربعاء أنها دمّرت كافة المسيّرات التي أطلقتها روسيا في الصباح الباكر على كييف. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفعالية الدفاعات الجوية الأوكرانية، مؤكدًا إسقاط كل المسيرات الـ13 الإيرانية الصنع من طراز "شاهد".
وقال في مقطع فيديو "أنا فخور" بذلك، مذكّرًا السكان بأن يتحلوا باليقظة عندما تدوّي صفارات الإنذار. وأضاف: "لا يوجد هدوء على خط الجبهة، واصفا تدمير روسيا لمدن في الشرق بالمدفعية.. لم يبق سوى الأنقاض والحفر".
من جانبه، رفض الكرملين أي هدنة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، متعهّدًا مرة جديدة بمواصلة المعارك.
وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، للصحافة "لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال".
ومنذ أكتوبر وسلسلة انتكاسات عسكرية محرجة تكبّدتها موسكو، فيما تشنّ القوات الروسية بشكل منتظم ضربات كثيفة بواسطة مسيّرات وصواريخ.