قال يونس مرعي رئيس المجلس المحلي في الفريديس: "نحن ننظر الى هذه الأعمال ببالغ الخطورة ومن المؤسف جدا أنها مازالت مستمرة والفاعلون مازالوا احرارا. نحن نستنكر ما جرى في الفريديس فجر اليوم ونطالب الشرطة ببذل قصارى جهدها حتى تصل الى من يقف وراء أعمال دفع الثمن التي تمس بمساجدنا وأغراضنا واذا كانت النتيجة عكسية فسوف تستمر هذه الأعمال وستكون نتائجها وخيمة".
ذا ووصل الى المسجد المئات من سكان الفريديس الذين أعربوا عن غضبهم واستنكارهم الشديدين لهذا الحادث الذي وصفوه بأنه جريمة بشعة وعمل إجرامي من الدرجة الأولى، كما طالبوا الحكومة الإسرائيلية بأن تعتبر هذه الأعمال ارهابية من الدرجة الأولى وليست مجرد حدث عابر، بالإضافة الى أن هناك سكان طالبوا بتنظيم مظاهرة ضد الجريمة وجرائم أخرى شبيهة.
وأفاد الشيخ توفيق أمين امام المسجد في حديث لمراسل موقع العرب أنه "تم الاعتداء على المسجد وكتابة عبارات عنصرية على جدرانه ونحن نستنكر هذه الجريمة القومية ونطالب الشرطة بالتحقيق. الاعتداء على المساجد مستمر والأمر لا يطاق فالشرطة لا تحرك ساكنا الأمر الذي سيخرج عن السيطرة، فالآن المساجد وغدا الله اعلم ماذا يحصل".
هذا وعقّب المحامي زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قائلا:" ان المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي المسؤولة عن الاعتداء الذي وقع على مسجد الرحمة وعلى ممتلكات أهلنا في قرية الفريديس لأن القطعان والسوائب الضالة تربت في دفيئة المؤسسة الرسمية وتحت كنفها، حيث لا حساب ولا عقاب، بل هناك ضوء اخضر واضح للاستمرار بهذه الاعتداءات على أهلنا وممتلكاتهم "
يذكر ان احد المواطنين لاحظ شخصين قبل اسبوع يتجولان حول مسجد التقوى في القرية وقامت الشرطة باعتقالهما واطلقت سراحهما بحجة انهما وصلا لشراء مخدرات.
يذكر أنه قبل نحو أسبوعين، أقدمت عصابات "دفع الثمن" اليهودية على الاعتداء على مسجد أبي بكر الصديق حي "عراق الشباب" في مدينة أم الفحم ، حيث حاولت إحراق المدخل الرئيسي والأرضية الخارجية في محاولة إحراق المسجد بالكامل، بالإضافة الى خط شعارات عنصرية على احد الجدران، اضافة الى اعتداءات أخرى سابقة في مدن وقرى الداخل الفلسطيني مثل باقة الغربية وام القطف وعكبرة والجش وغيرها.