في عام 2009 قررت البريطاية تشينس فاريل تغير لون عينيها إلى البني الفاتح وذهبت برحلة علاجية إلى بنما رغم معارضة عائلتها انتهت للأسف بشبه عمى ، تبعتها لجلسات علاجية طويلة لتدارك هذه النتائج وعودتها إلى وضعها الطبيعي. تغيير لون العيون أضحى موضة أو "صرعة" تشبه موضة إجراء الجراحات للتشبه بالمشاهير، رغم مخاطرها الكبيرة التي قد تنتهي بالإصابة بالعمى.
وفي الحقيقة هذه "الصرعات" ارتبطت بالبداية بإبتكار عمليات جراحية لمعالجة عيوب النظر وتصحيح الإبصار، مثل مرض اختلاف لون القزحية الذي كان مصابا به موسيقي الروك الشهير ديفيد بوي مثلا، ثم ما لبئت أن دعمت بإعلان عدد من الأطباء استعدادهم لإجراء عمليات جراحية تمنح الشخص ألوان العيون التي يحلم بها، مثلما فعل الطبيب الامريكي غريغ هومر، الذي كان محاميا وانتقل إلى البيولوجيا، عندما أعلن أن أشعة الليزر قادرة على تغيير لون العين الى الازرق بعد تعريض القزحية لهذه الاشعة لمدة عشرين ثانية فقط.
نظرا لحساسية العيون بشكل كبير نعرض فيديو يشرح كيفية استخدام قطرات ومراهم العيون:
وتقوم مثل هذه العملية على مسح للعين بواسطة الكمبيوتر حيث يتم أخذ صورة للحدقة لتحديد المناطق التي يجب تسليط اشعة الليزر عليها. وبعد ذلك يتم تسليط الاشعة على التصبغات الداكنة التي تعطي العين اللون الأسود او البني لمدة 20 ثانية. تقوم الاشعة بتهييج هذه التصبغات على سطح الحدقة وتتغيير بنية خلاياها.
وخلال الأسبوع الأول يصبح لون العين داكنا بسبب تغيير خصائص هذه الأنسجة وبعد ذلك يتغير لون العين الى الأزرق بشكل تدريجي.
وتحدث الدكتور محمد هشام علي استشاري طب وجراحة العيون إن لون العين يتحدد من القزحية وهي عبارة عن خلايا مغطاة بنسيج اسفنجي لديها صبغات وهي ما تحدد لون العين، وكلما ازدادت الصبغات كلما ازداد لون العين بدرجة "فاتحة".
وأضاف أن "هنالك نوعان من عمليات تغيير لون العيون أحدها يتم عن طريق الليزر والثاني يكون بتغيير القزحية ذاتها"، أما الطريقة الأولى فإنها أكثر أمانا ولكن نتائجها ليست عملية بقدر عملية تغيير القزحية التي تعطي نتائجا أجمل ولكن مخاطرها أكثر".
وقال "لا أنصح بمثل هذه العمليات إلا في حالات محددة منها انعدام وجود القزحية نتيجة أمراض وراثية، ويتم حينها زرع القزحية".
من المهم طرح التأثيرات الجانبية لهذه العمليات التي يجمع عدد كبير من الأطباء على خطورتها والتي تتضمن: التهابات داخل العين، وارتفاع ضغط العين الذي يؤثر على القرنية وعلى عصب العين وقد يسبب العمى في مراحل متقدمة.
وهو ما يتفق معه لاري بنيامين البروفيسور البريطاني في جراحة العيون الذي اعتبر أن إزالة التصبغات قد يؤدي الى مشاكل في البصر مثل الغشاوة عدم التطابق في الرؤية.