أفادت دراسة أميركية حديثة، أن عقارا مضادا للأورام السرطانية، يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (JAMA Oncology) العلمية.
وأجرى الفريق دراسته على عقار كارفيلزوميب لعلاج الورم النخاعي المتعدد، وهو أحد أنواع السرطان الذي يصيب نوعاً معيناً من كريات الدم البيضاء، وهي خلايا البلازما الموجودة في نخاع العظام.
وجمع الباحثون بيانات من 24 دراسة سابقة أجريت بين عامي 2007 و2017، وشملت 2594 مريضاً تناولوا عقار كارفيلزوميب.
ووجد الباحثون أن تناول العقار يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 18%.
وكانت أمراض القلب والأوعية الدموية الأكثر شيوعاً بين من تناولوا العقار هي ارتفاع ضغط الدم بنسبة 12.2%، وفشل القلب بنسبة 4.1%، وعدم انتظام ضربات القلب بنسبة 2.4%، والسكتة الدماغية بنسبة 1.8%.
وقال الباحثون إن هذه النتائج مهمة لأن هناك عوامل خطر متداخلة بالفعل بين الورم النخاعي المتعدد والأمراض القلبية الوعائية، وخاصة بين كبار السن والمرضى الذين يعانون من البدانة.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن ما يقرب من ثلثي المرضى الذين يعانون من الورم النخاعي المتعدد لديهم أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنوياً، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.