توّج فريق مانشستر سيتي بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية بعد فوزه على نظيره تشيلسي بركلات الترجيح بالنتيجة 3-4، بعدما انتهت المباراة بوقتها الأصلي وشوطيها الإضافيين بالتعادل السلبي 0-0.
ووصل كلا الفريقان خلال مجريات المباراة إلى فرص تهديفية عديدة، إلا أن أي منهما لم ينجح في زيارة شباك الآخر.
سيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء، وبدا واضحًا أن تشيلسي لا ينوي الضغط على لاعبي الخصم، من أجل الاعتماد على الهجمات المرتدة، فلم تشهد ربع الساعة الأولى أي فرص على مرمى الفريقين.
وجاء أول تهديد حقيقي في المباراة بالدقيقة 22، عندما أرسل دافيد سيلفا كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها زميله الأرجنتيني سيرجيو أغويرو فوق المرمى، وفي الدقيقة 28، تبادل دي بروين الكرة مع دافيد سيلفا قبل أن تصل إلى أغويرو على حافة منطقة الجزاء، لكن تسديدة الأخير لم تشكل الخطر المنتظر على حارس تشيلسي كيبا أريزابالاجا.
وظل مانشستر سيتي مسيطرًا، لكن عرضيات الجناحين برناردو سيلفا ورحيم سترلينغ، لم تلق متابعًا وسط زحمة مدافعي تشيلسي داخل منطقة الجزاء.
وكاد مدافع سيتي نيكولاس أوتامندي أن يصل إلى كرة من ركلة ركنية، أمام مرمى تشيلسي في الدقيقة 42، لكن مساعيه ذهبت أدراج الرياح، وانطلق هازارد بهجمة مرتدة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وراوغ من أمامه لكن تسديدته اصطدمت بالدفاع.
ولم يتغير الحال في الشوط الثاني، الذي شهد دخول البلجيكي فينسان كومباني مكان المصاب الفرنسي إيميريك لابورت في تشكيلة مانشستر سيتي.
وابتعدت عرضية جميلة لدي بروين قليلًا من المتحفز أغويرو في الدقيقة 48، وحصل هازارد على حرية مساحة أكبر للانطلاق في الشوط الثاني، وتردد في رفع الكرة أمام المرمى ليخطفها منه أوتامندي في الدقيقة 54.
وألغى الحكم هدفًا لمانشستر سيتي في الدقيقة 56، بداعي التسلل وهو ما أثبتته تقنية الفيديو المساعد للتحكيم، وأهدر تشيلسي فرصة خطيرة في الدقيقة 67، عندما انطلق هازارد من اليمين، واقتحم منطقة الجزاء، وراوغ كومباني قبل أن يمرر إلى نغولو كانتي الذي سدد فوق العارضة.
وفي الدقيقة 70، نقل جناح تشيلسي بيدرو رودريغيز الكرة من اليمين إلى اليسار، نحو زميله ويليان الذي بدوره مررها إلى باركلي، ليسدد الأخير من حافة المنطقة فوق المرمى.
ونفذ دي بروين ركلة حرة لمانشستر سيتي في الدقيقة 74، فوق مرمى تشيلسي، وقام هازارد بمجهود مميز قبل أن يمرر إلى الخالي من الرقابة بيدرو في الناحية اليمنى، لكن الأخير اختار التمرير بدلاً من التسديد نحو المرمى ليبعد دفاع سيتي الخطر.
ودخل غوندوغان إلى تشكيلة سيتي بدلا من دافيد سيلفا، مقابل إشراك تشيلسي لكالوم هودسون-أودوي مكان بيدرو، ثم زج مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا بورقته الأخيرة، من خلال إشراك ليروي ساني مكان دي بروين.
وكان لاعب وسط تشيلسي جورجينيو محظوظًا لعدم تلقيه بطاقة حمراء، بعدما أفسد انفرادًا على سترلينغ في الدقيقة 89، وأبعد حارس سيتي إيديرسون ركلة حرة من ويليان فوق المرمى، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي.
وأرغمت الإصابة فرناندينيو على الخروج من الملعب ليستغل سيتي التغيير الإضافي بإشراك دانيلو مكانه.
وأهدر سيتي أخطر فرصة في المباراة بالشوط الإضافي الثاني، عندما قام سترلينغ بمجهود فردي مميز في الناحية اليسرى، ومرر الكرة أمام أغويرو الذي تصدى كيبا لمحاولته، ثم سدد أغويرو كرة من حدود منطقة الجزاء تألق كيبا مجدداً في التصدي لها بالدقيقة 117.
ورفض الأخير الخروج من الملعب بعد تعرضه للإصابة، رغم إصرار مدرب ماوريسيو ساري تبديله، وهو ما أثار حنق الأخير، وتسبب في احتساب 3 دقائق وقت بدل ضائع.
وفي ركلات الترجيح أهدر جورجينيو ركلة تشيلسي الأولى، مقابل نجاح كل من سيزار أزبيليكويتا وإيميرسون وهازارد، قبل أن يسدد دافيد لويز الركلة الرابعة في القائم، فيما نجح من مانشستر سيتي غوندوغان وأغويرو وبرناردو سيلفا ورحيم سترلينغ، وأخفق له ليروي ساني.