لا شك أنه مع انتشار كل مرض، ينتشر مقابله وبين الأوساط الشعبية وصفات طبيعية قد تفيد أحيانا وتضر أحياناً أخرى، إلا أنه متى تعلق الأمر بفيروس كـ "كورونا" الذي تحول وباء عالمياً باعتراف منظمة الصحة العالمية، لا يمكن الارتجال أو التهور.
ففي حين انتشرت في الآونة الأخيرة وصفات فتاكة لعلاج الفيروس المستجد الذي لم يتوصل أعظم العلماء بعد إلى لقاح له، أكدت منظمة الصحة العالمية قبل أيام ألا علاج حتى الساعة للوباء الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.
ومع انتشار وصفة الثوم النيئ كعلاج لكوفيد 19 بين عدد من الأشخاص لا سيما في البلدان العربية، أوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أن المعلومات المتداولة على شبكة الإنترنت، والتي تدعو إلى تناول كميات من الثوم الطبيعي كوقاية فعالة من الفيروس غير دقيقة.
وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: يعد الثوم غذاء صحيا ومفيدا ويحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، لكن لا يوجد أي دليل علمي على أن تناوله يقي من عدوى كورونا.
كما حذرت من الاستماع للنصائح التي تروج لتناول كميات من الثوم الطبيعي كوقاية فعالة للقضاء على كورونا.
يذكر أن للثوم فوائد أخرى أثبتتها عدة دراسات علمية سابقة بعيداً طبعا عن مسألة كورونا، ألا وهي على سبيل المثال احتواؤه على خواص مضادة للبكتيريا، ما يجعله نافعا في تخفيف عدو الحلق الناتجة عن تكوم البكتيريا.
كما أنه مفيد للتصدي لنزلات البرد والسعال، وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا أيضاً.
إلى ذلك، يحتوي الثوم على مركب "أليسين" الغني بالفوائد ومنها منع سقوط الشعر وتحسين صحته وتقوية جذوره.