قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية ألقت القبض على محمد البلتاجي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين اليوم الخميس وقياديين آخرين في إطار حملة احتجزت خلالها العديد من زعماء الجماعة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأعلنت هذه السلطات أن البلتاجي اعتقل هو وكل من وزير العمل السابق خالد الأزهري وجمال العشري، وأن البلتاجي الذي اعتقل بقرية خارج القاهرة قد أودع بزنزانة انفرادية بسجن طرة.
وكان البلتاجي قد وجه في تسجيل مصور جديد رسالة إلى عائلته ومناوئي الانقلاب في مصر أكد فيها أنهم يناصرون قضية عادلة هي حق الشعب المصري في الحياة الحرة التي لا وصاية عليها من الخارج أو الداخل. وأكد البلتاجي أن الأزمات كانت تصنع على مدار عام في طريق الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتصاعدت حملة الاعتقالات التي يشنها الأمن المصري على جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب ومنظمات متحالفة معها ضمن تحالف دعم الشرعية منذ اقتحام ميداني رابعة والنهضة, بتهم في مقدمتها التحريض على العنف والقتل.
فقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم أن أجهزتها الأمنية اعتقلت خلال أقل من 24 ساعة 41 من الكوادر الإدارية في جماعة الإخوان المسلمين, ومن سمتهم مثيري الشغب وبحوزة بعضهم أسلحة.
وأضافت أنه تم اعتقال هؤلاء "المطلوبين" في 11 محافظة, وتحدثت عن ضبط أسلحة نارية وأخرى بيضاء لدى بعض المعتقلين.
وأرجأت محكمة الجنايات بالقاهرة قبل أيام محاكمة مرشد الجماعة محمد بديع واثنين من نوابه إلى الشهر المقبل.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش والشرطة في مصر ألقت القبض على مسلحين كانوا يطلقون النار من فوق أحد المباني في شارع البطل أحمد عبد العزيز الحيوي في حي المهندسين بالجيزة.
وبثت قنوات مصرية صورا مباشرة لقيام قوات الجيش والشرطة بمحاصرة إحدى البنايات وتبادل إطلاق النار مع مسلحين كانوا فيها.
وأمرت نيابة وسط القاهرة بتجديد حبس مائة وخمسة وستين متهما من المعارضين للانقلاب العسكري خمسة عشر يوما وإخلاء سبيل ثلاثة آخرين لظروفهم الصحية وذلك على خلفية أحداث رمسيس الأولى التي وقعت في منتصف يوليو/تموز الماضي.
كما أمرت نيابة أمن الدولة بحبس محمد سلطان نجل صلاح سلطان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء مجلس إدارة شبكة رصد الإعلامية محمد العادلي وعبد الله الفخراني وسامحي العليم، خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق بتهم الاشتراك في القتل وبث دعايات كاذبة تمس بالسلم والأمن العام والانضمام إلى جماعة إرهابية.