أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية ساحقة خطة "تاريخية" بقيمة ألفي مليار دولار لدعم أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 التي حصدت حتى اليوم أرواح أكثر من ألف شخص في الولايات المتحدة.

 

والخطة المدعومة من الرئيس دونالد ترامب، هي ثمرة مفاوضات شاقة بين مجلس الشيوخ والبيت الأبيض ولا تزال بحاجة لإقرارها في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، في جلسة تصويت مقرّرة الجمعة، قبل أن يحيلها الكونغرس إلى الرئيس لنشرها.

 

وبظل المساعي لتدعيم وإنقاذ الاقتصاد، تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الألف حالة، في أميركا، فيما اقتربت الإصابات من 70 ألف إصابة، في الوقت الذي أقر مجلس الشيوخ خطة بألفي مليار دولار لمواجهة تداعيات الفيروس على الاقتصاد.

 

وسجلت وزارة الدفاع الأميركية أول إصابة بوباء كورونا داخل مبنى الوزارة (بنتاغون)، وأعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في نيويورك وتكساس وفلوريدا.

 

وأصبحت الولايات المتحدة ثالث أكبر دولة في العالم بعد الصين وإيطاليا من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء.

 

ويبلغ عدد سكان الولايات المتحدة 327 مليون نسمة، وقد حذر تقرير أحيل إلى الكونغرس هذا الشهر من أن الفيروس قد يصيب في نهاية المطاف ما بين 70 إلى 150 مليونا من هؤلاء.

 

وأكد ترامب، متابعة التطورات في نيويورك "باعتبارها البؤرة الرئيسية لوباء كورونا"، مشددا على أن "نيويورك هي مشكلتنا الكبرى، وتنتظرها أسابيع صعبة".

 

ولفت ترامب إلى أنهم يقومون ببناء مستشفيات ومراكز طبية جديدة في نيويورك، مشددا على أن إدارته "تقوم بكل ما يمكنها لمساعدة نيويورك التي تعاني ظروفًا هي الأصعب الآن".

 

البنتاغون يجمد لشهرين كل تنقلات الجنود حول العالم بسبب كورونا

 

وأعلن البنتاغون أنه جمد لمدة شهرين كل تنقلات العسكريين الأميركيين حول العالم، بما فيها عمليات إرسال الجنود إلى مناطق القتال أو إعادتهم إلى وطنهم، وذلك في إطار مساعيه لكبح وباء كورونا.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن وزير الدفاع مارك إسبر، أمر بوقف تنقلات كل موظفي البنتاغون الموجودين في الخارج، من مدنيين وعسكريين، لمدة 60 يوما، مشيرة إلى أن التجميد يشمل أيضا أفراد أسر هؤلاء الموظفين إذا كانوا يعيشون معهم في الخارج.

 

وأوضح البيان أن قرار التجميد الذي سيسري على حوالي 900 ألف عنصر في القوات المسلحة الأميركية منتشرين في الخارج "سيكون له أثر على عمليات التدريب والانتشار وإعادة الانتشار وتحركات أخرى للقوات".