حدد كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون، ومدير الأمن العام اللبناني سبب الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت، الثلاثاء، وأسفر عن سقوط 100 قتيل والاف الجرحى.
أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء، أن الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت أمس خلّف 100 قتيل على الأقل، ولا يزال المزيد من الضحايا تحت الأنقاض، فيما يعقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم، جلسة استثنائية لبحث تداعيات الانفجار.
الصليب الأحمر اللبناني قال إن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة، كما أسفر عن إصابة أكثر من 4 آلاف بجروح.
وذكر الصليب الأحمر في بيان: "حتى الآن أصيب أكثر من 4 آلاف شخص وقُتل أكثر من 100 شخص" مشيراً إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
وقال عون في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر إنه "من غير المقبول" أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية، وتوعد "بإنزال أشد العقوبات" بالمسؤولين عن ذلك.
وأضاف عون أنه يجب إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين بعد الإنفجار، ودعا إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء.
ومن جهة أخرى قال مدير الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم إن 2700 طن من مادة الأمونيوم هي ما انفجر داخل مرفأ بيروت، وذكر أنها كانت في طريقها إلى أفريقيا، وفق ما أفاد مراسلنا.
ونترات الأمونيوم، مادة كيميائية شائعة الإستخدام في الأسمدة الزراعية، وهي عبارة عن مركب خطر، يمكن أن يكون شديد الإنفجار، وفق ما نقل موقع "لايف ساينس".
وهزت انفجارات ضخمة مرفأ بيروت، الثلاثاء، مما أدى إلى دمار جزء كبير من الميناء وتدمير مبان وتهشيم نوافذ وأبواب مع تصاعد سحابة على شكل فطر عملاقة فوق العاصمة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت متأخر الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الانفجار إلى 73 قتيلاً و3700 جريح.
ولا تزال تلك الإحصاءات أولية، وفق المتحدث باسم الوزارة. وقد امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى، مما دفع وزير الصحة إلى الدعوة لنقل الجرحى إلى مستشفيات خارج العاصمة.