تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم 40 مليونا، اليوم، الإثنين، استنادًا إلى أرقام رسميّة.
وخلال الأسبوع الأخير فقط سُجّلت أكثر من 2.5 مليون إصابة، ما يجعله الأسبوع الأكثر إصابة على الإطلاق منذ بَدْء الجائحة.
وسُجّل ما مجموعه 40,000,234 إصابة و1,113,896 وفاة في كافة أنحاء العالم جرّاء الفيروس، وسُجّل أكثر من نصف عدد الحالات في البلدان الثلاثة الأكثر تضرّرًا، وهي الولايات المتحدة مع 8,154,935 إصابة (219,674 وفاة) والهند 7,550,273 إصابة (114,610 وفاة) والبرازيل 5,235,344 إصابة (153,905 وفاة).
ويمكن تفسير ارتفاع عدد الإصابات المسجّلة بزيادة عدد الفحوص التي تُجرى في بعض الدول. ورغم ذلك، لا يزال جزء كبير من الحالات الأقلّ خطورة أو التي لا تُظهر عوارض، غير مكتشفة على الأرجح.
وتشهد الفترة الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا في عدد الإصابات في أوروبا، حيث فرضت الدول إجراءات جديدة لمواجهة الجائحة.
ففي بلجيكا، فرضت السلطات، اليوم، الإثنين، حظر تجول ليلا، فيما جعلت سويسرا وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة، في أخر التدابير التي اتخذتها حكومات أوروبية بمواجهة موجة عدوى ثانية وقوية لفيروس كورونا المستجدّ.
أُحصي أكثر من 250 ألف وفاة جراء الفيروس الفتاك في أوروبا، لكنّ الأزمة المتصاعدة تتناقض مع الوضع في أستراليا، حيث خففت ملبورن ثاني كبرى مدن البلاد من القيود الصارمة المفروضة والتي أبقت ملايين الاشخاص في بيوتهم لشهور.
وسيتعيّن إغلاق كلّ المقاهي والمطاعم في بلجيكا اعتبارًا من اليوم الإثنين، لشهر على الأقلّ. وتجاوزت هذه الدولة مؤخّرًا عتبة مئتي ألف إصابة، بعدما تجاوزت عتبة مئة ألف في 20 أيلول/سبتمبر.
يأتي ذلك في أعقاب أسبوع شهد ازديادًا في الإصابات في القارّة الأوروبّية بنسبة 44% مقارنة بالأسبوع السابق.
لكن هذه الخطوة أثارت رد فعل عنيفًا من قطاع الأعمال رغم تحذير السلطات من أن المملكة البالغ عدد سكانها 11,5 مليون نسمة تشهد زيادة متسارعة للإصابات.
وكانت سويسرا من بين الدول القليلة التي نجت إلى حد كبير منذ ظهور الفيروس في أواخر العام الماضي واجتياحه العالم، حيث أصاب نحو 40 مليون شخص حتى الآن.
لكن العدوى تضاعفت في الدولة الغنية الواقعة في جبال الألب خلال الأيام السبعة الماضية، ما أدّى إلى فرض قيود جديدة تشمل أيضًا حظر التجمعات العامة لأكثر من 15 شخصا، وجاء في بيان حكومي أنّ "الزيادة الحادة في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة يشكّل قلقا. في الواقع، الأمر يهم جميع الفئات العمرية".
وفرضت فرنسا في مطلع الأسبوع حظر تجول ليليا في تسع مدن من بينها باريس، ما أثر على 20 مليون شخص، فيما أعلنت السلطات عن تسجيل 32400 إصابة جديدة السبت.
وكانت إيطاليا أخر دولة أعلنت قيودًا جديدة ليلة الأحد ردًا على الموجة الثانية المتصاعدة للعدوى، بعد أن كانت الأولى التي عانت من تفشي الفيروس على نطاق واسع في أوروبا في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، "ليس لدينا وقت نضيعه"، وفرض حظرا على الرياضات الجماعية للهواة وإغلاقا مبكرًا على الحانات والمطاعم، وأوضح أنّ الإجراءات الجديدة تهدف إلى تجنب اتخاذ تدابير أكثر صرامة يمكن أن تلحق مزيدًا من الضرر بثالث أكبر اقتصاد في أوروبا عانى بالفعل من إغلاق وطني استمر شهرين قبل أن يتم رفعه في أيار/مايو.
وبدأت السلطات في أستراليا، الإثنين، إنهاء إغلاق من الأطول في العالم، حيث سُمح لسكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة بمغادرة منازلهم لأكثر من ساعتين في اليوم للمرة الأولى منذ تموز/يوليو.
واندفع السكان للعودة إلى صالونات تصفيف الشعر وملاعب الغولف التي أغلقت لأكثر من 100 يوم، على الرغم من أن السلطات أمرت المطاعم ومعظم شركات بيع التجزئة الأخرى بالبقاء مغلقة حتى تشرين الثاني/نوفمبر على أقرب تقدير مع مراقبة أعداد الحالات.
والأحد، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، وزادت عدد المعتمرين إلى 15 ألفا يوميا، مع تخفيف السلطات للقيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19.
وسيتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا، قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. وسيمنع أيضا الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.
وألقت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة بظلالها على فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على حوالي 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الماضي أداء حوالى 2,5 مليون حاج الفريضة.