هاجم الجيش الإسرائيلي "عشرات الأهداف" التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، فيما أعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية حدودية، و"تحقيق إصابة مباشرة فيها"؛ كما نعى سبعة من مقاتليه، الذين قال إنهم "استشهدوا على طريق القدس".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "هاجم خلال الساعات الأخيرة عشرات الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية"، مضيفا أن طائراته الحربية "هاجمت مواقع إطلاق ومبان عسكرية، وبنى تحتية إرهابية، تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة وادي السلوقي".
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره مساء اليوم، إنه "تم خلال ليل أمس الأربعاء، تصفية علي محمد الدبس، وهو قائد مركزيّ لوحدة الرضوان، مع نائبه حسن إبراهيم عيسى، وعنصر آخر" في هجوم نفّذته مسيّرة في النبطية، أمس الأربعاء، مضيفا أن الدبس "كان أحد موجّهي العملية عند مفرق مجدو في (آذار) مارس 2023. وقد قاد وخطّط ونفّذ العديد من الأنشطة الإرهابية ضد دولة إسرائيل، ولا سيما خلال الحرب".
وقبل الإعلان الإسرائيلي، أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر أمنيّ لم تسمّه، تأكيده ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في مدينة النبطية في جنوب لبنان إلى عشرة، بينهم مسؤول عسكري من حزب الله، أصيب قبل أسبوع بجروح جراء استهداف إسرائيلي.
وذكر المصدر أن سبعة مدنيين من عائلة واحدة استشهدوا في الغارة، التي أودت كذلك بثلاثة عناصر من حزب الله كانوا موجودين في الطابق السفلي من المبنى، بينهم مسؤول عسكري في الحزب، نجا من ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في المدينة في الثامن من الشهر الجاري.
وأعلن مجلس الجليل الأعلى إغلاق عدة الطرق أمام حركة المرور حتى إشعار آخر، وذلك بناء على تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع الأمني. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، بأن هناك نحو 100 ألف إسرائيلي تم إخلاؤهم في الشمال من منازلهم في البلدات الحدودية، و"لن يعودوا قبل إعادة الأمن".