أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤول أمريكي، بأن واشنطن حذرت إيران من أن حكومتها واقتصادها سيواجهان "ضربة مدمرة" في حال شنت طهران هجوما على إسرائيل.

 

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله، إن "الولايات المتحدة وجهت رسالة واضحة إلى إيران بأن خطر التصعيد الكبير سيكون عاليا جدا في حال نفذت هجوما انتقاميا ملموسا ضد إسرائيل".

 

وأضاف أن واشنطن حذرت طهران كذلك من أن "هناك خطرا كبيرا للعواقب على الاقتصاد الإيراني واستقرار حكومتها المنتخبة حديثا في حال قررت إيران السير في هذا الطريق".

 

وأشار المسؤول إلى أن تلك التحذيرات نقلت إلى إيران بشكل مباشر وعبر الوسطاء أيضا، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

 

وحسب المسؤولين الأمريكيين فإن جوهر الرسالة الأمريكية إلى إيران ليس التهديد بالعمل العسكري الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية، بل تحذير من إثارة رد عسكري قوي من جانب إسرائيل.

 

ومع ذلك ألمحت الولايات المتحدة إلى أنها مستعدة لاستخدام القوة للدفاع عن إسرائيل، مثلما قامت بذلك في أبريل الماضي.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح بأن واشنطن "وجهت رسالة" إلى إيران بشكل مباشر.

 

كما نشرت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية في المنطقة، بما في ذلك طائرات "إف 22" في إحدى قواعدها العسكرية في المنطقة.

 

ويشار إلى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم ترصد أي دليل واضح على الموعد المحتمل للهجوم الإيراني على إسرائيل. كما لا تعرف واشنطن ما إذا كان "حزب الله" يعتزم ضرب إسرائيل سوية مع إيران أو بشكل منفرد.

 

وكانت إيران قد هددت بالانتقام من إسرائيل لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي. ويعتزم "حزب الله" اللبناني توجيه ضربة إلى إسرائيل ردا على مقتل القيادي فؤاد شكر الذي تم تأكيده قبل يوم من اغتيال هنية.