نقلت تقارير إعلامية عن مصدر مطلع السبت تأكيده أن هناك خلافا بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والمفاوضين الإسرائيليين إثر تمسكه بإبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ"رويترز" إن نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بسبب إصراره على عدم انسحاب إسرائيل مما يسمى بممر فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة.
وكان ممر فيلادلفيا، على طول الحدود مع مصر، وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، من بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تدعمها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقد أصر نتنياهو مرارا وتكرارا على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على ممر فيلادلفيا لأنها تريد منع حماس من تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع مصر.
وقال أيضا إن إسرائيل يجب أن تحافظ على نقاط التفتيش في ممر نتساريم لمنع مقاتلي حماس المسلحين من التحرك من الجزء الجنوبي من قطاع غزة إلى الشمال.
وقال المصدر إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد في محور فيلادلفيا بضع مئات من الأمتار لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على الممر، على الرغم من الضغوط من أعضاء فريق التفاوض الخاص به للحصول على المزيد من التنازلات.
وقال المصدر المطلع على المفاوضات: "يصر رئيس الوزراء على أن هذا الوضع سيستمر، رغم ضغوط بعض العناصر في فريق التفاوض الذين يرغبون في الانسحاب من هناك".
وذكرت القناة 12 العبرية هذا الأسبوع أن نتنياهو انتقد بشدة فريق التفاوض، بقيادة ديفيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الموساد، لكونه مستعدا لتقديم الكثير من التنازلات.
ووفق "رويترز" تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل لوقف النار في غزة بعد مرور أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب.
وكان نتنياهو تحت ضغط شديد من عائلات بعض الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة للتوصل إلى اتفاق، وانتقد العديد منهم بشدة فشل التوصل إلى اتفاق، وانضموا إلى المنتقدين الذين اتهموه بعرقلة الاتفاق لأغراض سياسية خاصة به. ولكن في ظل الضغوط من المتشددين في حكومته ضد أي تنازلات، ومع استطلاعات الرأي التي تشير إلى ارتفاع في التقييمات الكارثية التي حصل عليها في بداية الحرب، قال رئيس الوزراء مرارا وتكرارا إنه يهدف إلى تحقيق النصر الكامل على حماس.