أعلنت السلطات اليابانية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار "هاغيبيس" الذي ضرب اليابان مساء السبت إلى حوالي 70 قتيلا، بحسب ما أفادت شبكة التلفزيون العمومية "أن أتش كي".
وقالت الشبكة إن عمليات البحث عن 15 مفقودا لا تزال مستمرة بعد مرور ثلاثة أيام على الإعصار المدمر، فيما يواصل آلاف من أفراد الشرطة والإطفاء والجيش البحث عن المفقودين لكن آمال العثور على ناجين تتضاءل.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن العاصفة ضربت مساحة كبيرة من وسط وشرق اليابان مما أدى إلى فقد 15 وإصابة قرابة 211 آخرين بعد نحو ثلاثة أيام من ضرب الإعصار "هاغيبيس" اليابان برياح عاتية وأمطار غزيرة.
ويعتبر "هاغيبيس" أحد أعتى الأعاصير التي ضربت المنطقة منذ عقود اجتاح الأرخبيل، مساء السبت، حيث ترافقه رياح قاربت سرعتها 200 كلم بالساعة، وسبقته أمطار غزيرة "غير مسبوقة" هطلت على 36 من أصل 47 مقاطعة يابانية، خصوصا في وسط البلاد وشرقها وشمالها الشرقي.
ومساء الإثنين كان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن 75900 وحدة سكنية، والمياه مقطوعة عن 135 ألف منزل. ليصل عدد الأشخاص الذين يعيشون دون كهرباء بعد الإعصار إلى مئات الألوف، لكن ما يثير القلق هي المناطق الشمالية حيث بدأ الطقس يتحول إلى البرودة.
وأدى الإعصار إلى تأجيل سباق جائزة اليابان الكبرى - المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة سوزوكا، بالقرب من ناغويا.
وشل الإعصار حركة النقل في منطقة طوكيو الكبرى، خلال عطلة نهاية الأسبوع طويلة، إذ إن الإثنين يوم عطلة. وتستأنف حركة القطارات الأحد لكن الرحلات الجوية عادت جزئيا.
ويضرب نحو عشرين إعصارا اليابان كل سنة، وقبل "هاغيبيس"، أدى الإعصار فاكساي إلى مقتل شخصين على الأقل في بداية أيلول/سبتمبر وتسبب بأضرار جسيمة في شيبا. وقد تضرر أو دمر 36 ألف منزل وحرمت منازل عديدة من الكهرباء لأسابيع.