أعادت السلطات الليبية فتح المساجد مجددا اليوم، الجمعة، بعد إغلاق استمر نحو 7 أشهر، بسبب المخاوف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأقيمت أول صلاة في مختلف المساجد ابتداء من صلاة العصر، وفق إجراءات مشددة تضمن التباعد الجسدي وفرض جلب المصلين سجادات الصلاة الخاصة بهم، إضافة إلى إجرائهم الوضوء في منازلهم قبل توجههم إلى المساجد.
وقال عبد المنعم الرياني، إمام مسجد جعفر بن أبي طالب في بلدية جنزور، غربي العاصمة طرابلس، لـ"فرانس برس" إن "إقامة الصلوات في المساجد هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لليبيين".
وأضاف الرياني "لقد قمنا خلال الأيام الماضية إسوة بباقي المساجد، بإجراء عملية توعية شاملة، تضمنت توزيع المطويات الورقية الإرشادية التي توضح شروط الصلاة في المساجد وفقا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة".
وحول عدد المصلين المسموح لهم بالصلاة داخل كل مسجد، أجاب: "نلتزم بالتباعد الجسدي بين المصلين، ما يحتم استيعاب المسجد نصف عدد المصلين تقريبا من طاقته الاستيعابية الكلية".
وأوضح أن "هناك تعليمات مشددة من قبل هيئة الأوقاف، بأن أي مسجد لا يلتزم بالتعليمات والضوابط وتسجل فيه حالات إصابة بالفيروس، سيتم إغلاقه حفاظا على الصحة العامة".
وأصدرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري قرارًا يسمح بإعادة فتح المساجد، شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد-19.
سجلت ليبيا أكثر من 40 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، مقابل تعافي أكثر من 23 ألفا، فيما زادت الوفيات عن 620 حالة، في البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه الثمانية ملايين نسمة، وفق الأرقام الحكومية.