دمرت قوات التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن فجر اليوم الإثنين، طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثيين باتجاه مدينة خميس مشيط جنوبي المملكة، في حين تستمر الاشتباكات في عدة مدن ومحافظات يمنية بين الجيش الوطني ومسلحي الجماعة.
وتتواصل المعارك منذ عدة أيام في محافظات حجة وتعز ومأرب، وسط أنباء عن قتلى وجرحى، وحديث منظمات دولية عن موجة نزوح جديدة، حيث عجزت المنظمات الدولية عن توفير احتياجات أكثر من 3 ملايين نازح.
وقتل 4 جنود في الجيش اليمني وأصيب 8 آخرون، أمس الأحد، جراء قصف حوثي بالصواريخ على محافظة تعز، وفق مصدر عسكري.
وقال مصدر مسؤول في الاستخبارات العسكرية اليمنية لوكالة الأناضول إن جماعة الحوثي شنت قصفا بالصواريخ على منطقة الكدحة الخاضعة للجيش اليمني في تعز.
وأضاف المصدر أن أحد الصواريخ سقط في مدرسة يتمركز فيها الجيش بالكدحة، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح 8 آخرين في حصيلة أولية.
بالمقابل، أسقطت دفاعات الجيش الجوية طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق أجواء منطقة مريس بالضالع، بحسب مصدر عسكري.
وأوضح المصدر أن الطائرة إيرانية الصنع، وتطلق عليها جماعة الحوثي "صماد 4″، وأن الجيش "دمرها قبل أن تصل إلى هدفها"، دون تحديده.
وتواصل فرق خاصة من الجيش اليمني نزع الألغام التي خلفها الحوثيون في المناطق التي استعادها الجيش مؤخرا غربي محافظة تعز.
ويحاول الجيش مدعوما بقوات المقاومة الشعبية تأمين الطرقات والمسالك أمام القوات الوطنية وحماية المدنيين من حوادث تفجير هذه الألغام.
وتقول الفرق إنها قامت حتى الآن بتطهير منطقتي سائلة الطوير والرحبة الرئيسيتين وتستمر في التقدم إلى المناطق الأخرى، وذُكر أن بعض الألغام التي تم نزعها وتفكيكها مر على زرعها نحو 4 سنوات.
وقتل في اليمن منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما نزح أكثر من 3.3 مليون شخص عن منازلهم. وتتهم الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين بالتسبب في النقص في الوقود، في محاولة للضغط من أجل رفع الحصار المفروض عليهم، إلا أن الحوثيين يزعمون أن التحالف يمنع وصول الوقود إلى مناطقهم بهدف خنقهم اقتصاديا.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ 2014، حين بدأ الحوثيون هجوما نحو العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، قبل أن يتصاعد في 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.