حدّد المجلس الإسلامي للافتاء موعد صلاة عيد الفطر لهذا العام 1438 ه الموافق 2017 م وذلك في تمام السّاعة ( 6:10 ) من صبيحة يوم العيد ..

 

وفي حديث مع د. مشهور فوّاز - رئيس المجلس الإسلامي للافتاء حول صلاة العيد وأهميتها ورسالتها ؛ أفاد قائلا : 

"

صلاة العيد هي شعيرة تعبّر عن  الابتهاج  الروحي والتكافل الاجتماعي  ، وهي فرصة كبيرة لإظهار الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم  من خلال تجمعهم في صلاة واحدة و احتفال واحد ... حيث يجتمع أهل كل بلدة ، تجمعهم كلمة واحدة ، ويصلون خلف إمام واحد ، يكبرون ويهللون كأنهم على قلب رجل واحد ، فرحين مستبشرين قد ملأ الفأل قلوبهم  ، فيكون العيد عندهم عيداً ...

 

وهي سُنَّة مؤَكَّدة تشرع  في حق المسلم الذَّكَر  العاقل البالغ  المقيم الصّحيح أي الخالي من الأعذار الشرعية التي تمنعه من الخروج إليها والوصول إلى مكان انعقادها ؛ ويدخل وقتها عند  ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة إلى ابتداء الزوال - أي قبل دخول وقت  الظهر -  ويستحب تأخيرها قليلاً عن أول الوقت في عيد الفطر ليتمكن الناس من إخراج صدقة الفطر قبلها وانتظاراً لمن انشغل في إخراج صدقته "  .

 

كما ونذكّر الأهل الأحباب بأنّ أعيادنا فضلا عن أنّها أعياد فرح وترويح عن النفس  هي بالوقت نفسه أعياد تعبدية لذا نحذّر من المخالفات الشرعية والمظاهر السلبية التي اعتاد عليها كثير من الناس في هذه الأيام المباركة كالاسراف والبذخ والترف  ؛  والاختلاط والذهاب للاستجمام والرحلات التي يكتنفها محرمات ومنكرات تحت غطاء الفرح والسرور؛ نحن نفرح في حدود الشرع لا على حساب حرمات الشرع والقيم الأخلاقية... ولا يفوتنا بالوقت نفسه ونحن نحاول أن  نرسم الابتسامة على الوجوه والشفاه إخواننا وأخواتنا الذين يتضورون جوعاً ويرزحون تحت سياط الاضطهاد والظلم ويقبعون خلف القضبان .. 

 

وبهذه المناسبة الكريمة نتقدم للأمة الإسلامية جمعاء بأحرّ التهاني والتبريكات  آملين فرجاً قريبا  لكربات وهموم  الأمة وزوال سلطان الجور والطغيان فوق كل أرض وتحت كلّ سماء ...