بحضور لفيف من أهالي القرية من مختلف الأجيال، إحياءا للذكرى الثالثة عشر لهبة القدس والأقصى وتخليدا لأرواح الشهداء، استضاف فرع تجمع جلجولية النائب د. جمال زحالقة في محاضرة مستفيضة حلو معاني الهبة، دلالاتها وتداعياتها والعبر النضالية من الأحداث السابق هو اللاحقة للهبة
بعد افتتاح وتقديم من الفرع المضيف قام به المحامي إياد رابي عضو اللجنة ألمركزيه للتجمع وبعد الوقوف دقيقة حداد عن أرواح الشهداء، شرح د. زحالقه بإسهاب عن الأهمية النضالية والتاريخية المفصلية لهبة فلسطينيي الداخل في حينه، من حيث ارتباطها الوثيق بالإنتماء للشعب والقضية الفلسطينية وتزامنها مع انتفاضة وهبات باقي أجزاء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وكونها لم تكن في جوهرها ذات طابع مطلبي لحقوق مدنية أو مواطنية، وإنما سياسية ملتحمة وغير منفصلة عما جرى في حينه في القدس وإقتحام المسجد الأقصى المبارك وما تبعه من غضب شعبي وحدوي لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزه والداخل والشتات، مما أربك وفند حسابات السلطة والمؤسسة الإسرائيلية والأحلام والمخططات الصهيونية لتفتيت وتذرير الشعب الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية والعربية من أذهان وقلوب وضمائر الجيل الجديد خاصة بين فلسطينيي الداخل، من خلال تشويه وأسرلة وفتات وإرهاب وإغراءات وسياسات تجهيل وتدجين رفضته الأغلبية العظمى ولم تتساوق معه بل وازدادت انتماءا والتحاما مع شعبها الفلسطيني وقضيته وتفرعاتها
شدد د. زحالقة على الإصرار غير المتلعثم على ملاحقة القتله والشركاء في الجريمة سواء المنفذين أو الذين أعطوا الأوامر بالطرق المعهوده في الثقافة والتراث العسكري الإسرائيلي منذ أيام بن غوريون مرورا بشارون وبراك وغيرهم من أوامر واضحة أو إيعازات أو سكوت أو رموز تلميحية أو تصريحية يفهمها المنفذون كخط أخضر للقمع بكل الوسائل بما في ذلك القتل والمجازر والتهجير
شدد د. زحالقة على أهمية الاستمرار في النضال وتطوير أساليبه للدفاع عن الحق والعدالة والرواية الفلسطينية وقضايا الأرض والإنسان في مختلف تواجدات الشعب الفلسطيني، خاصة مما يجري من قمع وتهويد للقدس ومعالمها ومقدساتها، وقضية أراضي النقب والمخطط الإسرائيلي لم صادرتها وتهجير ساكنيها
وكذلك المضي في السعي لحماية دولية وتدويل قضيتنا كأقلية مجموعه ومهددة بشكل دائم من دولة وأيديولوجيا بعيده كل البعد عن قيم العدل والمساواة والديمقراطية وشرح تناقضاتها البنيوية وعنصرية قوانينها وسياساتها للشعوب والمؤسسات والمحافل الدولية والرأي العام خاصة في الغرب لتفنيد الوهم والزيف والأعذار التي تستعملها ممثلو وحكومات تلك الدول
في دعمها المتعامي وغير المحدود لإسرائيل، والسعي لهزيمة العنصرية الصهيونية كما جرى مع الأبارتهايد في جنوب أفريقيا بعد التكاتف الدولي والمقاطعة على شتى أشكالها
وكذلك رفض المساواة بين الرواية الصهيونية والرواية الفلسطينية ورفضنا كضحية لإضفاء الشرعية لأكاذيب الجلاد وتزييف اتجه للتاريخ
بعد المحاضرة طرح الحضور أسئلة وجرى نقاش حول القضايا المتفرعة من علاقتنا مع الدولة وسبل النهوض بوعي كافة شرائح قطاعات فلسطينيي الداخل
من خلال التوعية والتعليم والنضال المشترك