سادت أجواء الحزن والهلع على أهالي مدينة الطيبة من شدة المصاب الأليم الذي أوقع بضحيتين زهرتين في مقتبل العمر، الشابين الذين أكملا الثامنة عشرة من عمرهما، وشيع الآلاف من مدينة الطيبة وضواحيها جثماني الشابين الطاهرين الى مثواهما الأخير بمشاعر الأسى والحسرة واللوعة التي تعتصر القلوب، حيث استفاق الجميع على هذا المصاب والفاجعة التي ألمّت بالمدينة، وفقدانهما أفقد صواب الجميع، حيث عرف الشابين بأخلاقهما الحميدة وحبهم الجم للجميع وللمجتمع ولأبناء الطيبة، وخاصة الشباب الذين شهدوا لهما برقي وسمو الأخلاق وحسن المعاملة.
وانطلقت جنازة المرحوم محمد حاج يحيى بعد صلاة الظهر مباشرة من مسجد "العلم والايمان"، وسط أجواء في غاية الحزن والألم، الى مثواه الأخير في المقبرة الغربية "باب التوبة"، فيما شيع الآلاف جنازة المرحوم تامر عويضه من مسجد "نداء الإسلام" بعد صلاة الظهر مباشرة ومن ثم الى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى في مقبرة "باب الرحمة".
تجدر الإشارة الى أن أصواتا استصرخت وناشدت مجموعات ناشطة لتنظيم مظاهرة صاخبة وإغلاق الشارع الذي يُسمى "شارع الموت"، لأنه حصد المئات من أرواح الشباب، في المقطع من شارع الطيبة 444، حيث أنه يفتقر للبنى التحتية والإنارة ووسائل الوقاية والأمان على الطرق والإشارات التوعوية والإرشادية وحتى ممر المشاة، وبالرغم من النداءات السابقة والتوجهات لترميم وتوسيع الشارع إلا أنه لا زال يجني أرواحا ولا يجد آذانا صاغية للنداءات المستصرخة.