أفادت لوبا السمري المتحدثة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان اليوم الأربعاء، أنه "كشفت وحدة مكافحة جرائم النصب والاحتيال في شرطة منطقة المركز، النقاب عن قضية بالغة الخطورة، حول شبهات الحصول على رخص قيادة عن طريق النصب والاحتيال، مع استخدام تكنولوجيات ودفع رشاوى ، وبالتالي حصول العشرات من السائقين على رخصة القيادة دون الوقوف بالاختبار النظري "التيئوريا" و العملي "، وفقًا للبيان.

 

وأضافت السمري: "هذا وكان المئات من أفراد رجال الشرطة قد قاموا هذا الصباح بحملة من ال اعتقال ات في جميع أنحاء البلاد، حيث تم اعتقال 70 مشتبهًا من الشمال والمركز وتل ابيب والشارون وحتى الجنوب، من الوسطين العربي واليهودي، الذين يشتبه بضلوعهم في قضية الاحتيال الخطيرة التي تم من خلالها التزوير والاحتيال على نطاق واسع، مع عبور اختبارات نظرية وإصدار رخص قيادة عن طريق دفع رشاوى"، وفقًا للبيان.

 

وجاء في البيان" "هذا، وكانت الوحدة المركزية في منطقة المركز قد عملت في الأشهر الأخيرة بالسر بالتعاون مع مصلحة الضرائب ومكتب الترخيص، قرب شبكة التي اشتبه بأنها تعمل بالنصب والاحتيال في مجال عبور امتحانات القيادة، الاختبارات النظرية (اختبار نظري- تيؤوريا ) والعملية (اختبار عملي - تست ) على نطاق واسع، تمكنت من خلالها التوصل لإصدار عشرات من رخص القيادة وباستخدام وسائل من التكنولوجيا المتقدمة والرشوة. هذا ونوه قائد المنطقة المركزية "موطي كوهين" في هذا الصباح، قبل خروج قوات الشرطة لتنفيذ حملة الاعتقالات، الى أن مساعدة السائق بالحصول على رخص مزورة حصل عليها عن طريق  الغش بالاختبار النظري ودفع الرشوة لعبور الاختبار العملي، وهذا يعني رفع نسبة السائقين القتلة المحتملين على الطرقات مقابل الحصول على المال"، وفقًا للبيان.

 

وتابع بيان السمري: "هذا وتم الاشتباه أنه مقابل دفع 5000 شيكل، يقوم أعضاء الشبكة بتثبيت سماعات رأس لا سلكية صغيرة عند الممتحن تم وصلها بالجهاز المحمول الصغير "النقال" وتخفى تحت أكمام في قميصه، حيث يقومون بقراءة الإجابات الصحيحة على الممتحن للاختبار النظري الذي يقوم به، والى ذلك تم ارسال شرطي الذي شغل منصب عميل سري إلى أعضاء الشبكة، ومقابل دفعه رسوم عبور الاختبار النظري والاختبار العملي حصل على الرخصة. كما وكشف التحقيق أن أعضاء الشبكة يلتقون مع الممتحن قبل دخوله الامتحان، ويظهرون له طريقة الخداع بها، يهمس بعد القيام بتركيب جهاز المحمول تحت كم قميصه الكلمة الأولى والأخيرة في السؤال، بينما على الجانب الآخر من الخط، يجلس احد الاعضاء في شبكة مع مجموعة من الأسئلة والأجوبة، ويملي للممتحن  الجواب  الصحيح. ومن أجل خلق انطباع غير صحيح بأن الاختبار حقيقي وليس مثاليًّا جدًّا، فإن أعضاء الشبكة كانوا يقومون باملاء إجابتين او ثلاثة خاطئة ردًّا على سؤال ما من بين مجموع الاسئلة. هذا ومع تطور وتقدم التحقيقات السرية أصبح واضحًا أن أعضاء الشبكة لم يكتفوا بالمساعدة في الامتحانات النظرية فقرروا التحوّل الى امتحانات القيادة الفعلية، بعد أن ضمنوا اليهم معلمي قيادة وممتحن من قبل مكتب الترخيص، وفي مقابل دفع رشاوى وصلت الى أكثر من 15 ألف شيكل"، وفقًا للبيان.

 

وأضاف البيان: "يشتبه بأن الشبكة تتكون من 12 مشتبهًا رئيسيًا، واحدة منهم عربية من سكان تل أبيب يافا، الذين تصرفوا كل بدور ما، تضمن قيام أحدهم بقراءة الأجوبة، وآخر بتثبيت الاجهزة قبل الاختبار، وآخر بالوثائق المزورة التي تم تزييفها، وآخرين في التوصل الى اشخاص يسعون الى عبور الامتحانات النظرية والعملية من الوسطين اليهودي والعربي، ووسطاء لعبور الامتحان العملي، بالإضافة إلى اعتقال معلمي قيادة وممتحن في مكتب الترخيص، بشبهة تلقي الأموال للتقديم الى الامتحان العملي وعبوره بنجاح. وبالإضافة إلى ذلك، ترجح شبهات على أنه عندما لاحظ أعضاء الشبكة ممتحنًا  الذي يجد صعوبة ما في قراءة العبرية، قاموا بتزوير بطاقات هوية وإرسال شخص آخر من الشبكة ليأخذ مكان الممتحن ويعبر الامتحان. والى ذلك يشتبه في أن العشرات من رخص القيادة عند سائقين تم الحصول عليها نصبًا واحتيالاً  بمساعدة من أعضاء هذه الشبكة، الذين بعد إلقاء القبض عليهم تمت احالتهم الى وحدة التحقيقات بمكافحة الغش والاحتيال، للاشتباه في الضلوع بهذه الجرائم، بما في ذلك الرشوة والتزوير واستعمال وثائق مزورة، والانتحال والاحتيال بظروف بالغة الخطورة والتآمر لارتكاب جريمة. ونهار اليوم في حوالي الساعة 15:00 سيتم عرض المشتبه فيهم الرئيسيين أمام قاضي محكمة الصلح في بيتح تكفا، لتمديد اعتقالهم على ذمة التحقيقات الجارية"، الى هنا نص البيان.