شارك الالاف من ابناء الداخل الفلسطيني مساء اليوم (الاربعاء) في مسيرة مشاعل قطرية نظمتها الحركة الإسلامية, تضامنا مع الاسير المضرب عن الطعام محمد علان, وانتصارا لحقوق الاسرى في السجون الاسرائيلية.
وانطلقت المسيرة في قرية كفركنا الجليلية, من أمام مسجد "عثمان بن عفان" بعد صلاة العشاء مباشرة, حيث رفع المشاركون المشاعل واللافتات المنددة بظلم الاحتلال الاسرائيلي وزواله, والمؤكدة على حقوق الاسرى والافراج عنهم, وصور للأسير علان. كما ردد المشاركون شعارات مختلفة مطالبة بالافراج عن الاسير علان وداعمة لصموده .
واختتمت المسيرة بتجمع تضامني خطابي, وقف على عرافته الأستاذ فراس عمري - مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية الىسجين, وعضو المكتب السياسي في الحركة الاسلامية, حيث اكد الاستاذ عمري, على ضرورة مساندة قضايا الاسرى في السجون الاسرائيلية, ودعم الاسير المضرب عن الطعام المحامي محمد علان، وأكد قائلا : إننا مع قضايا شعبنا ، لا للتهويد, الاقصى في خطر ، وقد قلناها منذ عام 1996 بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وقد وقفنا مع قضايا امتنا ومع الشعب السوري المظلوم ضد سياسات بشار الاسد الظالمة, وضد هذا المجرم الظالم, وقد وقفنا مع الشرعية في مصر الحبيبة مصر الكنانة وقلنا نعم للشرعية لا للانقلاب الدموي انقلاب السيسي المجرم، دائما تعودنا ان نكون مع الحق واهل الحق اينما كانوا, بلا تلعثم ونحن اليوم نقف مع قضية الاسرى ، قضية الاسير محمد علان المضرب عن الطعام ويخوض معركة الامعاء الخاوية من أجل الحرية, جئنا الى هذه المسيرة لنرفعها عاليا في وجه الظلم والاحتلال الاسرائيلي نقول له لا للاحتلال ، لا للظلم لا للقهر.
كما وافتتح بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها الحافظ للقرآن الشاب باسل كعبية.
وأطلق رئيس الحركة الاسلامية تحية اكبار واعتزاز وتقدير للأسير البطل محمد علان ، الذي يخوض وحده على سريره معركة الامعاء الخاوية في وجه الظلم الاسرائيلي وفي وجه القهر الاسرائيلي وفي وجه الافساد الاسرائيلي ، وها هي كل الدنيا تشهد بكل احرارها وبكل حرائرها أن بطل فرد واحد اسمه محمد علان استطاع لوحده أن ينتصر على جبروت الاحتلال الاسرائيلي فكيف لو خرج منا مئة محمد علان فتكون النتيجة أن يزول الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف رئيس الحركة الإسلامية: "الف تحية لصبرك وصمودك الف تحية لأبيك الف تحية لأمك الذين باتوا باذن الله بعد العون من الله خير عون لك وخير زاد لك وخير مدد لك في هذه المعركة".
وقال الشيخ رائد صلاح للأسير محمد علّان: نحن على يقين أنك ما خضت هذه المعركة انتصارًا لحريتك الشخصية، بل خضتها انتصارًا لحرية فلسطين ولحرية الأسرى والأسيرات وانتصارًا لحرية القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف الشيخ صلاح: "محمد علان كان بين خيارين إما الشهادة او الانتصار على الاحتلال وبوجه الظلم والقهر الاسرائيلي، وكل الدنيا تشهد بكل احرارها وحرائرها أن البطل الصامد محمد علان استطاع لوحده ان ينتصر على جبروت الاحتلال الاسرائيلي فكيف لو خرج منا مئة محمد علان ستكون النتيجة ان يزول الاحتلال الاسرائيلي باذن الله رب العالمين".
وتابع الشيخ رائد صلاح :"ولذلك نقولها باسمكم من هنا, يا محمد علان كل اخوتك واخواتك في الداخل الفلسطيني يقولون لك: اخي انت حر وراء السدود.. أخي انت حر بتلك القيود، اذا كنت بالله مستعصما فماذا يضيرك كيد العبيد، اخي ستبيد جيوش الظلام ويشرق في الكون فجر جديد. واطلق لروحك اشراقها ترى الفجر يرمقنا من بعيد".
وأكد الشيخ أنّ صفقة وفاء الاحرار الثانية قادمة من غزة وقد شاء الله أن لا تأتي من القدس ولا من الضفة انما شاء الله أن تأتي من غزة المحاصرة وسنستقبل أسرانا ونردد ألف ألف تحية إلى اسرى الحرية.