انطلقت قبل ظهر اليوم الخميس مظاهرة أم الحيران في النقب من خيمة الاعتصام في القرية إلى موقع الجرافات شمالي القرية، وذلك تنديداً بسياسة السلطة في تجاهل مطالب السكان وتأكيداً على الوقوف مع أهالي أم الحيران وتصميم الأهل على البقاء في قريتهم رغم محاولات التهجير والاقتلاع.
وشارك في المظاهرة قيادات وكوادر القوى الوطنية وعدد من النواب العرب من القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورؤساء سلطات محلية عربية وعدد كبير من أهالي أم الحيران.
وجاءت المظاهرة على ضوء التطورات الأخيرة في ملف قرية أم الحيران وبدء السلطات الإسرائيلية بعمليات التجريف لإقامة مستوطنة 'حيران' اليهودية على أنقاض القرية العربية، وفي ظل هجمة شرسة لقوات الهدم والدمار والاقتلاع على قرى النقب المختلفة.
ودعت لجنة التوجيه الأحزاب والحركات والمؤسسات الشعبية والجماهيرية إلى تكثيف الزيارات التضامنية إلى قرية أم الحيران والتواجد في خيمة الاعتصام هناك خلال الأيام المقبلة.
كما ودعت إلى المشاركة في الحملة الإعلامية الدولية من أجل قريتي عتير وأم الحيران وحثت على نشر القضية إعلاميا بأوسع نطاق ممكن للضغط على السلطات الإسرائيلية للكف عن مضايقة أهالي القرية ومحاولة تركيعهم وترحيلهم.
وبادرت لجنة التوجيه إلى تكثيف زيارات الوفود الأجنبية من سفراء دول أجنبية ومندوبي مؤسسات دولية لقرية أم الحيران لاطلاع العالم أجمع على المأساة الإنسانية التي يمر بها هؤلاء الناس.
وأدانت كل الممارسات السلطوية الجائرة تجاه قرانا العربية في الجنوب من هدم وترحيل واقتلاع للأشجار كما حدث صباح أمس الأربعاء في قرية الزعرورة في النقب الشرقي، وأكدت اللجنة أن هذه الأفعال العنصرية لن تزيد أهلنا في النقب إلا إصرارا على الصمود والثبات في أرض الآباء والأجداد.