رفضت لجنة الانتخابات المركزية اليوم، الاربعاء، طلب شطب القائمة المشتركة من خوض انتخابات الكنيست، في آذار/مارس المقبل. وعارض طلب الشطب 15 عضوا في اللجنة وأيده 3 أعضاء، وامتنع عضوان من كتلة "يهدوت هتوراة" عن التصويت، فيما تغيب عن التصويت أعضاء من الليكود وشاس و"غيشر" و"ديريخ إيرتس".
كذلك رفضت اللجنة طلب شطب القائمة العربية الموحدة (الإسلامية الجنوبية. وفي وقت سابق من اليوم، شطبت لجنة الانتخابات المركزية المرشحة السابعة في حزب العمل لانتخابات الكنيست، ابتسام مراعنة مينوحين، في أعقاب طلب قدمه حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برائسة إيتمار بن غفير.
وأيد الشطب 17 عضوا في لجنة الانتخابات المركزية وعارضه 15 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت. وسينقل القرار بشكل أوتوماتيكي إلى المحكمة العليا، التي ستقرر إذا كان ترشيحها سيستمر أم أن عليها التنحي عن سباق الانتخابات.
كذلك ستصوت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم، على طلب بن غفير شطب القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية).
وأعلن حزب الليكود أنه لن يشارك في جلسة لجنة الانتخابات التي سيجري خلالها التصويت على شطب القائمة المشتركة والقائمة الموحدة برئاسة منصور عباس. وقال الليكود في بيان إن "المشتركة وعباس لن يكونا في حكومتنا ولن نعتمد عليهما بأي طريق لأنهما يؤيدان الإرهاب".
وأضاف الليكود في بيان أنه "في أي انتخابات يصوت الليكود ضد القائمة المشتركة، والمحكمة العليا تشرعها دائما. وتستغل المشتركة التصويت (في لجنة الانتخابات) من أجل أن تعزز نفسها وتكسب أصوات. وسيأخذ الليكود هذه المرة أصوات مواطني إسرائيل العرب لأنه سئموا إهدار أصواتهم على أحزاب تجلس في المعارضة ولا تفعل شيئا من أجلهم".
وقال رئيس لجنة الانتخابات، القاضي عوزي فوغلمان، إن "التوقع ألا يصوت أعضاء اللجنة وفقا لانتماءاتهم السياسية وإنما بموجب ترجيح رأيهم. والقرار بشطب مرشح هو مس شديد بالحق بالانتخاب والترشح الموجود في أساس الأنظمة الديمقراطية".
وقال المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في وجهة نظر قدمها إلى لجنة الانتخابات، أمس، إنه "لم تتضمن طلبات الشطب قاعدة أدلة بإمكانها السماح بشطب مرشحين من المنافسة في انتخابات الكنيست، ولذلك ينبغي رفض الطلبات".
وادعى بن غفير، المعروف بمواقفه الفاشية والعنصرية، في طلبه أن مراعنة "تحدثت في السنوات الماضية وفي عدة مناسبات وبشكل علني ضد وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وحرضت على العنصرية وحتى أنها حرضت على العنف وأيدت منظمات إرهابية وناشطين إرهابيين يعملون ضد دولة إسرائيل".
وقال محامي مراعنة، غاي بوسي، لأعضاء لجنة الانتخابات إنه "على عكس ادعاء عوتسما يهوديت، فهي لا تحرض، ولم تحرض على العنصرية أبدا عامة ولا على العنصرية ضد الشعب اليهودي خاصة. ولم تدعم كفاح دولة عدو. وعمليا حصلت على جوائز لنضالها ضد العنف. وليس من شأن منشور قديم أن يقلل من حدة أيديولوجيتها وأيديولوجية حزب العمل للحياة المشتركة... والمدعى ضدها تؤمن بالديمقراطية بمفهومها الأكثر عمقا، وهو لأسفي ما لا يمكن قوله عن أعضاء عوتسما يهوديت".