الرئيسية » اخبار محلية » الحكم بالسجن 8 أشهر على الشابة الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى سورية
الحكم بالسجن 8 أشهر على الشابة الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى سورية
26/07/2021 - 20:51
أصدرت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الإثنين، حكما بالسجن 8 أشهر بحق الشابة الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود في هضبة الجولان المحتلة ودخلت إلى الأراضي السورية، في الثاني من شباط/ فبراير الماضي، وأعيدت بصفقة إسرائيلية – سورية بوساطة روسية، وفي إطارها زودت إسرائيل النظام السوري بلقاحات مضادة لكورونا من صنع روسي.
 
وقال المحاميان الموكلان بالدفاع عن الشابة واللذين تم تعيينهما من قبل هيئة الدفاع العام، عنات يعاري وإياد عازم، إن "المحكمة قبلت ادعاءاتنا بضرورة مراعاة الظروف الخاصة للشابة وأصدرت حكما معتدلا بالسجن يتلاءم مع ظروف الشابة، ونأمل أن تتمكن الشابة من تجاوز الواقعة، وعند الإفراج عنها يمكنها فتح صفحة جديدة".
 
وفي آذار/ مارس الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في الناصرة ضد الشابة، خضعت لائحة الاتهام لأمر حظر نشر عن تفاصيل التهم. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن يعاري وعازم، قوهما إنه "خلافا لحالات من الماضي التي جرى من خلالها المس بأمن الدولة ولم يتم تقديم لائحة اتهام ضد أشخاص تجاوزوا الحدود، واضح للجميع في هذه الحالة أن الشابة لم تمس ولم تكن لديها نية للمس بأمن الدولة. ولذلك مستغرب جدا أنه حصرا ضد الشابة من دون ماض جنائي وتواجه خلفية معقدة، اختاروا تقديم لائحة اتهام. وبعد أن ندرس مواد التحقيق سندرس خطواتنا القانونية اللاحقة".
 
وكانت الشابة الإسرائيلية قد وصلت مطلع شباط/ فبراير الماضي إلى منطقة قرية مجدل شمس، وفي منتصف الليل تجاوزت حدود وقف إطلاق النار ودخلت إلى الاراضي السورية. ووصلت الشابة إلى قرية حضر السورية، واستدعى السكان أجهزة الأمن التي القت القبض عليها. وبعد ثلاثة أسابيع تم التوصل إلى صفقة، تستعيد إسرائيل بموجبها الشابة، مثابل إطلاق سراح الأسيرة نهال المقت وراعيي أغنام سوريين، فيما رفض الأسير ذياب قهموز، من قرية الغجر، أن يكون جزءا من الصفقة بسبب شرط إسرائيل إبعاده إلى سورية.
 
وخضعت الشابة للتحقيق فور عودتها إلى إسرائيل، ونقلت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولها إن "الشابة خضعت للتحقيق في سورية بعد القبض عليها، لكنها لم تتعرض لسوء المعاملة أو التعذيب أثناء وجودها هناك". وشددت المصادر على أن "دافع الشابة لعبور الحدود كان المغامرة دون هدف محدد".
 
وخلال تحقيقات الشاباك، لم تعبر الشابة التي تتحدث العربية بطلاقة، عن ندم أو اعتذار، وقالت: "كنت أبحث عن مغامرة، لم أكن أخطط لمقابلة شخص معين. سورية بالنسبة لي كانت محطة أخرى في الرحلة".
 
وولدت الشابة في بيت حريدي في مستوطنة "موديعين عيليت"، لكنها ارتدت عن التدين ومنذئذ أصبحت مغامرة و"متنقلة أبدية" حسب قولها. وسكنت في الآونة الأخيرة في مبنى مهجور في شمال البحر الميت. وكتبت في "فيسبوك" أنه "أشعر دائما أنني في بيتي في أي مكان أتواجد فيه غريبة في مكان ولادتي أيضا". وعُلم إنها واجهت أزمة شديدة قبل خروجها من بيت عائلتها.
 
وحاولت الشابة في الماضي الدخول إلى قطاع غزة وأوقفتها قوة من الجيش الإسرائيلي، كما حاولت العبور إلى الأردن، واعتقلت مرة أخرى. ودرجت على أن تُستضاف لدى فلسطينيين، وصفتهم بأنهم "ليسوا أبناء عم، وإنما إخوة".
 
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 05:11
  • 11:41
  • 02:25
  • 04:43
  • 06:05
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1