تصادف، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 22 الانتفاضة الثانية التي تعرف بانتفاضة "القدس والأقصى، حيث اشتعلت شرارتها في الثامن والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر عام 2000، عقب اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون، ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبموافقة من رئيس الحكومة في حينه إيهود باراك، فوقعت مواجهات بين المصلين وقوات الشرطة الاسرائيلية

 

وتجول شارون بشكل استفزازي في ساحات الأقصى، وقال إن "الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية" مما أثار استفزاز الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال، حيث استشهد خلالها 7 فلسطينيين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 عنصرا من قوات  الشرطة الاسرائيلية

 

وعقب ذلك، شهدت مدينة القدس المحتلة، مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى الداخل الفلسطيني وجميع المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

ويعتبر الطفل محمد الدرة رمزا للانتفاضة الثانية، فبعد يومين من اقتحام شارون للأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية في 30 أيلول/سبتمبر 2000، مشاهد إعدام للطفل (11 عاما) الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة.

 

وأثار إعدام الجيش للطفل الدرة مشاعر غضب الفلسطينيين في كل مكان، وهو ما دفعهم إلى الخروج في مظاهرات غاضبة ومواجهة جيش الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

 

وتميزت الانتفاضة الثانية، مقارنة بالأولى التي اندلعت عام 1987، بكثرة المواجهات، وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الاسرائيلي كما نفذت الفصائل الفلسطينية هجمات في البلدات الإسرائيلية، تسببت بمقتل العشرات من الإسرائيليين.