أطلقت جماهير ريال مدريد صيحات استهجان ضد اللاعبين بعد الخسارة في "سانتياغو برنابيو" 1-0 أمام فياريال يوم السبت الماضي لتتعمق أزمة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
ويبتعد ريال مدريد بفارق 19 نقطة عن برشلونة المتصدر الذي لم يخسر في المسابقة حتى الآن مع انتهاء نصف الموسم بينما يأتي حامل اللقب في المركز الرابع بدون أي أمل في الاحتفاظ بلقبه.
وتسلط "رويترز" الضوء على خمسة أسباب أدت إلى انهيار ريال مدريد حامل لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال.
تراجع رونالدو
اقتنص كريستيانو رونالدو الشهر الماضي الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في تاريخه ليعادل رقم ليونيل ميسي لكن أداء كل منهما هذا الموسم يختلف تماما عن الآخر.
تراجع أداء ميسي بعض الشيء في بداية الموسم لكنه سرعان ما تصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا بينما سجل رونالدو أربعة أهداف فقط حتى الآن.
ويتحدد أداء ريال مدريد بناء على رونالدو ورغم تألقه في الفترة التي سبقت مباراة القمة أمام برشلونة، التي خسرها ريال مدريد 3-0، إلا أن أفضل أيام اللاعب البالغ عمره 32 عاما باتت من الماضي.
إخفاق الأسماء الكبرى
رونالدو ليس اللاعب الوحيد الذي تراجع أداؤه في ريال مدريد لكن البرازيلي مارسيلو، الذي كان أحد أفضل من يشغل مركز الظهير الأيسر في العالم في السنوات الأخيرة، تراجع أيضا والعديد من الأهداف التي سكنت شباك الفريق جاءت من ناحيته.
وكريم بنزيمة مثل رونالدو يعاني من غياب الأهداف هذا الموسم بينما افتقدت تمريرات توني كروس في وسط الملعب الدقة على عكس المعهود.
ولا تزال تشكيلة ريال مدريد قوية على الورق لكن عندما يتراجع أداء اللاعبين المؤثرين يعاني الفريق بالكامل.
غياب التعاقدات
نال ريال مدريد الكثير من الإشادة بسبب نشاطه في سوق الانتقالات خاصة بتعاقده مع لاعبين واعدين صغار السن مثل تيو هرنانديز وداني سيبايوس، ومع ذلك ورغم أنهما قد يفيدانه مستقبلا فإن الفريق الأول ذاته لم يتطور.
ويعتمد المدرب زين الدين زيدان على ذات التشكيلة التي كانت تحت تصرفه الموسم الماضي بينما أنعش المنافسون تشكيلتهم حيث تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبلي ثم فيليب كوتينيو بينما ضم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا وفيتولو.
انتهاء تأثير زيدان
يحظى زيدان باحترام كبير بين لاعبي ريال مدريد بسبب شخصيته القيادية وتاريخه الرائع في الملاعب.
ولا شك أن هذا ساعد الفريق في التتويج بلقب دوري الأبطال عامين متتاليين وأول ألقاب النادي في الدوري منذ 2012.
ونال زيدان الإشادة خلال الفترة الماضية بسبب إدارته للفريق أكثر من قدراته الفنية والخططية، واعتمد المدرب الفرنسي على كفاءة لاعبيه أكثر من طريقة اللعب، لكن الآن لا يؤدي اللاعبون بالشكل المطلوب ما يضع الفريق في مشكلة.
تلاشي الدافع
فازت تشكيلة ريال مدريد بكل الألقاب الممكنة حيث أصبح أول فريق يحتفظ بدوري أبطال أوروبا في شكلها الحالي عندما تغلب على يوفنتوس في كارديف في حزيران/يونيو الماضي.
ثم توج بكأس العالم للأندية الشهر الماضي بالفوز على غريميو البرازيلي، ولم يتم إنعاش الفريق بما يكفي من لاعبين جدد يتعطشون للنجاح لأول مرة.
ومع رحيل لاعبين مثل ألفارو موراتا وخاميس رودريغيز الصيف الماضي لم يعد هناك أي ضغط على بقية اللاعبين المشاركين في التشكيلة الأساسية حيث أصبحوا لا يخشون فقدان مراكزهم في التشكيلة لغياب المنافس.