تستعد مصر لاحياء الذكرى الاربعين لحرب اكتوبر وانتصار الجيشين المصري والسوري على الجيش الاسرائيلي في السادس من تشرين اول/اكتوبر 1973، وعشية المناسبة ألقى رئيس المصري المؤقت عدلي منصور كلمة بالمناسبة، وصف فيها ما انتهت اليه حرب اكتوبر بأنه "نصر عظيم"، وقال: "ذلك اليوم كان وسيظل عنوان الكبرياء لمصر وللامة العربية".

 

في كلمة متلفزة بثها التلفزيون المصري بمناسبه الاحتفال بالذكري الاربعين لحرب اكتوبر 1973، اضاف منصور: "تظلنا تلك الأيام المجيدة لتذكرنا بأن السادس من أكتوبر لم يكن يوماً فارقاً في التاريخ المصري والعربي الحديث". واضاف أن "نصر أكتوبر فرض واقعاً جديداً .. وفتح الطريق إِلى السَّلام .. بعد أَن طوى صفحات الهزيمة والنكسة .. وبعد أَن استردَّ لمصر كبرياءها .. وللعسكرية المصرية اعتبارها"، داعياً الجميع الى إحياء المناسبة ودعم الجيش المصري".

 

تمرد: نؤكد على مطالب الثورة

 

بدورها، دعت حركة "تمرد" في مصر على لسان احد مؤسسيها محمد عبد العزيز، جموع الشعب المصري للاحتشاد غداً في ميدان التحرير، وقصر الاتحادية للاحتفال بنصر "أكتوبر" والتأكيد على مطالب الثورة.

 

وشدد عبد العزيز خلال مؤتمر حملة "تمرد"، اليوم على ضرورة التأكيد على استمرار أبطال حرب "6 أكتوبر" في قلوبنا وعقولنا ومن ضحوا بحياتهم من أجلنا. وأكد أن "هناك رغبة شعبية واسعة لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، لكنه أعلن أنه لن يترشح"، موضحاً أن "الحركة ستدعمه حال نزوله من أجل المصلحة الوطنية".

 

من جهته، أعلن أحد مؤسسي الحركة وعضو لجنة الخمسين محمود بدر أن النزول الأحد في انتصارات "6 أكتوبر"، يؤكد على دعم الشعب للمرحلة الانتقالية، وتأكيد على دعم الدستور الحالي، وما تقوم به أعمال لجنة الخمسين، واضاف:"مهما كان هناك خلاف داخل اللجنة لكننا نؤمن بأن الدستور سيخرج بشكل جيد وسيكون إنجازاً".

 

على صعيد اخر، قال المستشار الاعلامي للرئيس المصري أحمد المسلماني السبت ان أي شخص ينظم احتجاجات مناهضه للجيش المصري الأحد في احتفالات مصر بالذكرى الاربعين لحرب اكتوبر "يؤدي مهام العملاء لدول اجنبيه". كما حذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، جماعة الاخوان المسلمين من "تعكير اجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار اكتوبر". 

 

وقد جدد مناصرو الرئيس المعزول محمد مرسي تحديهم لقاده الجيش بإعلانهم التظاهر الاحد في ذكرى مرور اربعين عاماً على الحرب العربية الإسرائيلية في 1973 في كافه انحاء البلاد. وخاصه في ميدان التحرير، في حين دعا معارضوهم الى الاحتشاد الاحد احتفالاً بالذكرى.

 

في سياق متصل، أرسل مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، مساء امس، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية المصري المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الأربعين لـ "نصر أكتوبر". وأكد صباحي في الرسالتين أن "البطولات التي سطرها رجال مصر بدمائهم وأرواحهم وسواعدهم لتحقيق النصر، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتمنح الأجيال الجديدة الأمل في قدرة المصريين على تجاوز المحن".

 

من جهته، قدّم "نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة" برئاسة المستشار أحمد خليفة تهنئة إلى الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة الباسلة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الأربعين لنصر السادس من أكتوبر، واقفاً أن هذه الذكرى أعادت للشعب المصري الأرض والعزة والكرامة. 

 

وكان قد هنأ "تحالف شباب الثورة" المصرية رئيس الجمهورية المؤقت والفريق اول عبد الفتاح السيسي وكافه ضباط وجنود وافراد القوات المسلحة الباسلة، وجموع المصريين بمناسبه الذكرى الاربعين لاسترداد ارض مصر الغالية من قبضه مغتصبيها، وانتصار وطننا العظيم على العدو الاسرائيلي". وأعلن التحالف، في بيان له السبت، ان كافه قيادات ومسؤولية واعضائه سيشاركون في احتفاليات النصر بميدان التحرير "رمز الثورة"، والاتحادية "قصر العروبة" لإحياء ذكرى النصر وتأييدا ودعماً للقوات المسلحة.