قالت وزارة الصحة التابعة للحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج إن 43 شخصا قتلوا وأصيب 173 يوم الأحد عندما قصفت جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح مدينة عدن وذلك بعد يومين من الاعلان عن تحرير المدينة.
واستمرت الاشتباكات في دار سعد وصبر وفي منطقة المعاشيق بمديرية كريتر في شمال عدن حيث يواصل مقاتلون محليون بدعم من الحكومة التي تمارس عملها من الرياض وتحالف تقوده السعودية الجهود للسيطرة على الاجزاء المتبقية من عدن.
وكانت تلك القوات وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية سيطرت على مطار عدن وعلى مناطق رئيسية اخرى في تقدم مفاجئ الأسبوع الماضي أنهى حالة الجمود التي استمرت في المدينة على مدار أشهر.
وجاء تقدمهم بمساعدة جهود خليجية لتدريب وتزويد جنود الجيش اليمني الموالين لهادي بالعتاد ونقلهم إلى عدن ثاني أكبر المدن اليمنية والتي يوجد بها الميناء الرئيسي.
وتدعم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف منذ نحو أربعة أشهر المقاتلين المحليين في عدن لكن المقاتلين غالبا ما يرفعون راية حركة انفصالية في جنوب اليمن بدلا من التعبير عن الولاء لحكومة هادي.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته الجوية في 26 مارس اذار بهدف وقف تقدم الحوثيين بعد ان تحركوا من معقلهم في شمال اليمن العام الماضي واستولوا على العاصمة صنعاء وتقدموا جنوبا صوب عدن.
وتخشى الرياض ان تستغل إيران تحالفها مع الحوثيين لممارسة نفوذ في الجار الجنوبي لللمملكة بما يهدد الحدود السعودية في نهاية المطاف.
وتعتقد الرياض أيضا أن تقدم الحوثيين الشيعة سيؤدي الى تفاقم العنف الطائفي في اليمن ويزيد من اضطراب البلاد ويتيح لجماعات جهادية مثل القاعدة ترسيخ اقدامها هناك قبل استهداف السعودية.