أصيب عدد من النسوة، اليوم السبت، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة نسوية على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وانطلقت عشرات النسوة في مسيرة نظمتها الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة لمناسبة يوم المرأة العالمي باتجاه حاجز قلنديا، تحت شعار 'معا لإنهاء الاحتلال، ومعا لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس'.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركات، ما أدى لإصابات عدد منهن بالاختناق، وفض المسيرة السلمية التي نادت المشاركات فيها بحق الدخول إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وهتفت المشاركات بضرورة 'الوصول لمجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة'، ونددن بجرائم قتل النساء الأخيرة، وضرورة وضع حد لهذه الظاهرة السلبية.

وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة انتصار الوزير والتي شاركت في المسيرة، 'إننا نسعى لتفعيل الدور النضالي للنساء من خلال المقاومة الشعبية، والحفاظ على عروبة القدس، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية'.

وطالبت الوزير مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي بإدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمتمثلة في التطهير العرقي وتهويد الأرض وهدم البيوت من أجل أحداث تغيير ديمغرافي على الأرض.

كما دعت المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لإجراء تحقيق دولي لمحاسبة إسرائيل حول الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا وآخرها قتل الشهيد معتز وشحه داخل منزله بدم بارد، والشهيدة آمنة عطية قديح من خان يونس في غزة والتي قتلت بعد ان فتح جنود الاحتلال النار عليها.

وشددت الوزير على ضرورة تحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالمرأة والأسرة، ووضع اتفاقية 'سيداو'، ووثيقة حقوق المرأة الفلسطينية موضع التطبيق على الصعيد الوطني، وتوفير الحماية للمرأة الفلسطينية، التي ناضلت إلى جانب الرجل.
من جهتها، قالت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، 'إن مسيرة اليوم باتجاه حاجز قلنديا تأتي تأكيدا على مشاركة المرأة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي'.

وطالبت بضرورة تحسين أوضاع النساء في مجتمعنا، مثمنة نضال المرأة العاملة والأسيرة وزوجة الشهيد والأسير، في تضحياتها الغزيرة التي تقدمها من أجل الوطن.

وفي سياق متصل، خرجت مسيرة حاشدة في غزة نظمها قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية بالتنسيق مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمشاركة ممثلات عن المؤسسات النسوية واللجان والأطر النسوية وقيادات العمل الوطني وممثلي المنظمات الأهلية والشخصيات الوطنية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الجندي المجهول إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
وطالبت آلاف النسوة في قطاع غزة، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجدي من أجل رفع الحصار الإسرائيلي الجائر وحماية المرأة الفلسطينية من اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ورفعت المشاركات الإعلام الفلسطينية والشعارات التي تطالب برفع الحصار ووقف اعتداءات الاحتلال وإنهاء الانقسام السياسي حاملات يافطات تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة واعتباره جريمة ضد الإنسانية، والضغط من أجل فتح كافة المعابر على حدود القطاع.