قضت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الخميس، بالسجن لمدة 25 عامًا على أمير مرمش (22 عاما) وتريزي قديس (20 عاما)، بعد اعترافهما بموجب صفقة ادعاء بقتل فادية قديس، والدة تريزي، في منزلها الواقع بمدينة يافا في حزيران/ يونيو الماضي.
كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على كل من قديس ومرمش، بالإضافة إلى دفع غرامة تصل إلى مبلغ 258 ألف شيكل. وكتب القاضي في قراره أنه "أبناء الضحية يعتقدون أنه لا توجد عقوبة يمكنها أن تعويضهم"، وأضاف "قتل أحد الوالدين على يد ابنته المقربة هو عمل لا يمكن تصوره. وكذلك فعل شريك الابنة".
وتابع القاضي أن "المدعى عليها (تريزي) ارتكب الجريمة بعد وقت قصير من بلوغها الثامنة عشرة من عمرها. وقد نشأت في منزل طبيعي. قُتل والدها الراحل قبل عدة سنوات. وقد وُصِفت علاقة المدعى عليها بوالدتها بأنها وثيقة".
وأدانت المحكمة المركزية في تل أبيب، في الثامن والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، مرمش وصديقته قديس، بجريمة قتل والدتها فادية. واعترفت الابنة وصديقها بقتل والدتها ضمن "صفقة ادعاء" بين النيابة ومحامي الدفاع عن المدانين، يُسجنا بموجبه لمدة 25 عاما.
وعن تفاصيل الجريمة، جاء في لائحة الاتهام، أنه في "يوم 7 حزيران/ يونيو 2018، حوالي الساعة 21:00 توجهت الضحية إلى غرفتها من أجل النوم وعندها قامت المتهمة، ابنتها، بفتح الباب الخلفي لتسهيل دخول المتهم للمنزل. ووصل المتهم عند الساعة 01:15 عند باب المنزل الخلفي، لكنه عاد أدراجه لأسباب غير معروفة، وعند الساعة 02:20 عاد مجددا إلى المنزل وصعد إلى الطابق الثاني ودخل غرفة المتهمة تريزي وأيقظها، وعندما رأت السكين قالت له 'نفّذ ذلك'. وبقي المتهمان معا في الغرفة لغاية الساعة 05:30، وبعدها وضع المتهم وشاحا على وجهه أعطته إياه المتهمة، وخرج من الغرفة وتمنت له المتهمة 'النجاح'، ووضعت السماعات على أذنيها لتسمع الموسيقى بصوت عالٍ حتى لا تسمع صرخات والدتها. بعدها خرج المتهم من غرفة المتهمة باتجاه الممر وعندها استيقظت الضحية من نومها وخرجت من غرفتها لاتجاه الممر ونادت ابنتها 'تريزي... تريزي'، وعندما لاحظت وجود المتهم وهو ملثم صرخت 'خذ ما تريده، واذهب من هنا،' وعندها طعن المتهم الضحية 7 طعنات في القسم العلوي من جسدها واستمر بطعنها حتى عندما سقطت أرضا".
وبحسب لائحة الاتهام "توفيت الضحية بعد تعرضها للطعن في عنقها وصدرها وقلبها ورئتها، وبعد طعننا دخل المتهم غرفة المتهمة وأعلمها بأنه قتل والدتها 'نفذت المهمة، ما أردته تم'، ووضع المتهم السكين على طاولة في غرفة المتهمة. وبعد ذلك، قام المتهم بلف جثة الضحية بغطاء وصعد بها إلى الطابق الثالث وأخفاها في حوض الاستحمام في إحدى غرف النوم، بموافقة المتهمة، وقام بتنظيف بقع الدم في أرجاء المنزل، ثم غسل السكين ووضعها في سلة المهملات في غرفة المتهمة، وبعدها أخرج المتهمان بعض الأغراض والملابس من غرفة نوم الضحية إلى غرفة النوم في الطابق الثالث، في محاولة لخداع أفراد العائلة، ليعتقدوا أن الضحية حزمت أمتعتها وسافرت".
وتبين، حسبما جاء في لائحة الاتهام أيضا، أن "المتهم أحكم إغلاق الغرفة بمفتاح من أجل إخفاء جثة الضحية، بهدف التشويش على مجريات التحقيق، وأخفت المتهمة مفتاح الغرفة، وإثر ذلك وبموافقة المتهمة، أخذ المتهم بطاقة ائتمان تعود للضحية من حقيبتها. وحتى صباح السابع من حزيران/ يونيو 2018، بقي المتهمان في المنزل وأرسلا عدة رسائل نصية لأشخاص من هاتف الضحية، إذ أن المتهمة بعثت رسائل عبر تطبيق الواتساب لمجموعة العائلة من هاتفها ومن هاتف والدتها، الضحية".