كشف مراسل عسكري في قناة إسرائيلية مساء الأربعاء أن ما أنفقته "إسرائيل" في جولة التصعيد الأخيرة التي استمرت نحو 40 ساعة بلغ نحو 33 مليون دولار.
وبين المراسل في القناة "الثانية" الإسرائيلية "شاي ليفي" أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة ذلك التصعيد بلغت 110 -120 مليون شيقل، بما في ذلك صواريخ القبة الحديدية، وطلعات الطائرات الجوية، ونشاطات سلاح البحرية وتجنيد الاحتياط وحركة القوات.
وأوضح أن سلاح الجو استهدف أكثر من 160 هدفًا، وفقا لتصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال، وبالتالي فإن الحديث يدور عن إنفاق الملايين.
وتصل تكلفة ساعة الطيران لطائرة حربية من طراز F15 إلى 170 ألف شيقل، ومن طراز F16 إلى 100 ألف شيقل، وساعة الطيران للمروحيات الجوية المقاتلة إلى 50 ألفًا، والطائرات غير المأهولة التي شاركت بكثافة وعلى مدار الساعة في الجولة الأخيرة إلى 20 ألف شيقل، وفق المراسل العسكري.
وأضاف: إلى جانب ذلك كله تطل علينا التكاليف المالية الباهظة للصواريخ التي أطلقتها طائرات سلاح الجو باتجاه الأهداف المختلفة، حيث تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ولفت "ليفي" إلى أن تكلفة حركة القوات في إطار مهام الأمن الجاري، بما في ذلك وحدات الاستخبارات تصل إلى أكثر من مليون شيقل رغم أن الجولة لم تشهد مناورة برية.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الاسرائيلية تكبدت تكلفة عالية في هذه الجولة، حيث أطلق نحو 400 صاروخ وقذيفة هاون تجاه "إسرائيل"، واعترضت القبة الحديدية 100 قذيفة صاروخية فقط؛ وفقا لمزاعم سلاح الجو.
وكشف أن القبة كانت تطلق صاروخَيْن اثنَيْن من نوع "تامير" على كل صاروخ يتم إطلاقه من غزة من أجل النجاح في اعتراضه، وكما هو معروف فإن تكلفة الصاروخ تصل إلى 100 ألف شيقل.
ونوه المراسل العسكري إلى أن التكلفة التشغيلية اليومية لبطاريات القبة الحديدية دون إطلاق الصواريخ تقدر بعشرات آلاف الشواقل.
وقال: "في نهاية المطاف نخرج بنتيجة إجمالية بأن الجولة التصعيدية الذي استمرت 40 ساعة كلفتت الدولة أكثر من 120 مليون شيقل".
ونوه "ليفي" إلى أن المبلغ المذكور "لا يشمل الأضرار التي لحقت بالمستوطنين والمتعلقات العامة والخاصة".
وختم المراسل العسكري قوله إن عام 2018 شهد -حتى اللحظة-6 جولة تصعيدية، بمعنى أن مجموع الخسائر المالية التي تكبدتها "إسرائيل" بسبب هذه الجولات منذ بداية العام الجاري تقدر بـ 600 مليون شيقل.