منع جهاز الأمن في مطار "بن غوريون" باللد طفلين، والدهما من مدينة رهط بالنقب، جنوبي البلاد، أمهما من رومانيا منذ نحو 26 ساعة من الدخول إلى البلاد.

 

ويتضح من حيثيات القضية أن الطفلين علاء وعلي أبو جامع (13 و8 سنوات) منعهما أمن مطار "بن غوريون" من دخول البلاد لزيارة أهل والدهما في رهط للمرة الأولى بدون سبب مقنع، ينامان على كرسي من حديد ولأجل الذهاب إلى الحمام عليهما أخذ تصريح بذلك.

 

علاء وعلي لأب عربي وأم رومانية يعيشان في رومانيا، قرر والدهما إحضارهما للزيارة والتعرف على أهله وبلده، لكن إدارة مطار بن غوريون لم تسمح بذلك ولم تطرح أي سبب مقنع لهذا الإجراء بالرغم من وجود موافقة كاملة مكتوبة من أمهما وموافقة قانونية من دولة رومانيا التي غادرتها العائلة بشكل طبيعي جدا، وحسب القانون فإن جوازات السفر الرومانية ليست بحاجة إلى "فيزا" تأشيرة دخول إلى البلاد.

 

بعد مداولات ومفاوضات مع إدارة المطار عرضت الإدارة على والد الطفلين إيداع مبلغ 60 ألف شيقل لإخراج الطفلين من المطار والسماح لهما بزيارة أهله، ورغم هذا الإجراء الظالم وافق الوالد جمال أبو جامع على إيداع المبلغ فورا وتم تجهيزه وتسليمه لأمن المطار، ولكن بعد إيداعه بدقائق، "تلقى عمال المطار اتصالا هاتفيا يقول بأن الضمان المادي لن ينفع ولن يستطيع الأطفال المغادرة، وستبدأ عملية ترحيل الأطفال إلى رومانيا في أول طائرة وإذا أراد مرافقتهما فعليه شراء تذكرة".

 

توجهت أبناء العائلة إلى القضاء منذ الأمس، لإخراج الطفلين من المطار، ولكن توجههم لم ينفع أيضا، ولم تصدر المحكمة بعد قرارا يسمح للطفلين بالمغادرة حتى هذه اللحظة، وما زالت المساعي القانونية مستمرة.

 

وقال والد الطفلين، أبو جامع إنه "لو كنت يهوديا لسمحوا لأطفالي بالدخول إلى البلاد".

 

وأكد أن "المشكلة الأكبر أنه لا سبب مقنع لهذه المعاملة، والأسوأ من ذلك أن إجابات إدارة المطار بأنهم لا يستطيعون فعل شيء وأن القرار جاء من الجهات العليا".

 

وختم والد الطفلين بالقول إنه "خلال حديثي مع مسؤول المطار أجاب أنه سوف يتم ترحيل نجلي علاء وعلي إلى رومانيا، الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليلة، وإذا أردت مرافقتهما فيتوجب علي شراء تذكرة. وأنا أؤكد أنه لا يوجد مبرر أو سبب لما يحدث معي وأريد أن يزورا أهلنا هنا فقط".