سمح بالنشر اليوم الأحد أنه تم خلال الأشهر الأخيرة وخلال تحقيقات واسعة وبالتعاون مع جهات مسؤولة مختلفة، اعتقال 19 مشتبهًا من المثلث الجنوبي، بتشكيل عصابة إجرامية وتنفيذ جرائم قتل وعنف ومحاولات قتل وإطلاق رصاص، إضافة إلى الاشتباه بعملهم كعصابة أرهبت المواطنين بطرق خطيرة في منطقة المثلث. 

وقد تمّ، اليوم الأحد، تقديم تصريح إدعاء للنيابة العامة ضدهم تمهيدًا لتقديم لوائح إتهام. 

 

وأوضحت الشرطة في بيان عممته على وسائل الإعلام إن تحقيقات الشرطة في لواء تل أبيب بدأت بعد مقتل مواطن يهودي في بات يام يوم 27.02.2017، وبعدها تم تنفيذ جريمة قتل مزدوجة أخرى في يافا يوم 30.05.2017 وقتُل خلالها ماريا غانم وفراس نادي. 

ومن الجدير ذكره أن لا علاقة بين الجريمتين سوى أن الحديث يدور عن نفس العصابة التي قامت بتنفيذ الجرائم. 

وبعد جريمة القتل المزدوجة في يافا بدأت الوحدة المركزية التابعة لشرطة تل أبيب تحقيقاتها السرية التي استمرت عدة اشهر وتم خلالها فك رموز جرائم القتل والتي توصلت خلالها الشرطة إلى عدد من المشتبهين،وهم معتقلون اليوم، وجميعهم من بلدة في المثلث الجنوبي بحسب بيان الشرطة.

 

وخلال التحقيقات تمكن محققو الشرطة من ربط المشتبهين أيضًا بحوادث عنف وإطلاق رصاص ومحاولات قتل أخرى مع الإشارة الى أن هذه الحوادث الخطيرة تشكل النشاط للعصابة الإجرامية المذكورة التي استخدمت مختلف وسائل فرض القوة والتخويف والترهيب.

 

وأوضحت الشرطة في بيانها أنه مع تقدم مجريات التحقيق تمت مداهمة منازل المشتبهين يوم 13.09.2017 حيث تم ضبط مبالغ من المال تقدر بمئات آلاف الشواقل إضافة إلى أسلحة ووسائل قتالية مختلفة،  وتمكنت الشرطة خلال التحقيقات من ربط الأسلحة المضبوطة بحوادث عنف خطيرة. وأخيرًا تم خلال المداهمة أيضًا اعتقال 19 مشتبهًا وتم تمديد فترات اعتقالهم مرارًا مع فرض أوامر حظر نشر على التحقيقات، إلى أن تم اليوم الأحد تقديم تصريح إدعاء للنيابة العامة ضد المشتبهين تمهيدًا لتقديم لوائح إتهام وطلب تمديد اعتقال بحقهم، كما وتمت إزالة أوامر حظر النشر عن التحقيقات.

 

وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنه من المتوقع تنفيذ إعتقالات أخرى أمّا بالنسبة للوائح الإتهام فمن المقرر أن تتضمن إتهامات خطيرة ومختلفة، من بينها: تشكيل عصابة إجرامية، تبييض أموال، مخالفات ضريبية، الابتزاز بالتهديد عن طريق عصابة إجرامية، التجارة بالمخدرات، اختطاف، تنفيذ جريمتي قتل (راح ضحيتها 3 أشخاص) وغيرها.