كشف تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن أن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بتطوير تقنيات تسمح لها باستغلال تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى معلومات خاصة بالمُستخدمين.
ووفق الصحيفة فإن الوكالة تستطيع استغلال تطبيقات، مثل تطبيق لعبة "الطيور الغاضبة" Angry Birds الشهيرة للوصول إلى معلومات عن المُستخدم، مثل العمر والجنس والموقع الجُغرافي، كما أن تطبيقات أُخرى قد توفر معلومات أكثر حساسية، حسب ما جاء في وثائق سربها إدوارد سنودن، المُتعاقد السابق مع الوكالة.
ويُشكل الوصول إلى بيانات الهاتف والموقع الجُغرافي للمُستخدم، الأولوية القصوى لدى الوكالة، وذلك لجلب معلومات عن الإرهابيين وأهداف استخباراتية أُخرى، حيث أنفقت ما يزيد عن مليار دولار لصالح برامج التجسس الخاصة باستهداف الهواتف الذكية.
ولتوضيح قُدرة برامج الوكالة، أشار التقرير إلى أنه وبمجرد قيام المُستخدم برفع صورة إلى وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاتفه الذكي، تستطيع الوكالة جمع معلومات مثل جهات الاتصال في هاتف المُستخدم، وعناوين البريد الإلكتروني، وموقع المُستخدم.
وتستفيد الوكالة من تطبيقات التواصل الاجتماعي للحصول على كافة البيانات المُخزنة في حسابات المُستخدمين، مثل العمر والجنس والميول ومكان التواجد والمُستوى العلمي وغيرها.
ويُذكر أن الوكالة قالت سابقاً إنها لا تستهدف ببرامج التجسس خاصتها الأمريكيين، بل توجه تلك البرامج نحو أهداف استخباراتية أجنبية.
وأشارت الوثائق كذلك إلى الوكالة تمتلك أدوات تسمح لها باختراق هواتف مُحددة، عبر طُرق عديدة تحمل إحداها اسم "Nosey Smurf".
وتواجه وكالة الأمن القومي الأميركية ضغوطاً من جهات ومحاكم عديدة، تطلب منها التخلي عن برامج التجسس باهظة التكلفة التي تمتلكها، والتي ظهرت معلومات واسعة عنها مؤخراً، تم الكشف عنها من قبل إدوارد سنودن، المُتعاقد السابق مع الوكالة.