بمبادرة من لجنة أولياء الأمور قامت مدرسة الرازي الإعداديّة في جلجولية يوم الأربعاء 20.2.14 باستضافة مجموعة من الناس المميّزين بعطائهم وتأثيرهم فيمن حولهم وسعيهم المسترّ في توعية المجتمع وخصّيصا شبابه وشابّاته بُغية بلوغ وتحقيق مستقبل أفضل لهذا الشعب العربيّ المـــُستصرِخ. بالتعاون مع لجنة أولياء أمور طلاب مدرستنا الـمُمَثَّلة بالسيّدة منال عودة والسيّد وهبي عرار ومن المدرسة المعلمة فتون منصور الذين بادروا بالدعوة والتنسيق، تسنّى لطلاب الرازي عيش أجواء راقية تسودها أجمل المعاني والقيم الاجتماعيّة والإنسانيّة والدينيّة الهادفة.
قام كلّ من النشطاء الاجتماعيّين السيّد نوّاف زميرو والسيّدة نغم نصر الله والسيّد عبد الرحيم حموده بإلقاء محاضرات قيّمة وذات قدر بالغ من الأهميّة حول موضوع "الآخر هو أنا" ونادوا بأهميّة غرس ورعاية قِيَم دينيّة واجتماعيّة سامية في أنفسنا مثل تقبُّل الآخر رغم اختلافه عنّا ووجوب احترام الجميع على شتّى أشكالهم ومع اختلاف ألوانهم وظروفهم وفوق كلّ هذا فقد أبرزوا روعة الإيمان بالقضاء والقدر وثمرة حمد الله على كلّ شيء وأهميّة تحرّي حكمة الله عزّ وجلّ ورحمته في وسط المحن والابتلاءات. وقد أضْفى ضيوفُنا الكرام على كلّ هذه المعاني معنى أعمق وأسمى وأطهر حينما شاركونا تجاربهم الخاصّة والمميّزة كأشخاص ذوي احتياجات خاصّة وأوضحوا الرؤية لدى طلابنا ولدى مُعلّمينا ولدى الجميع وزادوها بهاءً وروعة وعُمقًا. أثّرت كلمات ضيوفنا المحترمين جُلّ التأثير في أنفس الجميع، من طلاب ومعلّمين ومعلّمات وغيرهم وقد عبّرت إحدى المعلّمات الحاضرات قائلة "كانت هذه من أجمل وأنجح الفعاليّات على الإطلاق للتأثير الإيجابيّ العميق الذي أجرته في نفوس الجميع ولسمو القيم التي سلّطوا الضوء عليها. فعلا كانت مُحاضرات قمّة في الروعة وآمل أن يأخذ طلابنا ما اكتسبوه من معاني في ذلك اليوم ويحرصوا على إيجادها في حياتهم وعلى رعايتها بحرص من الآن فصاعدًا." وأنهت المعلّمة كلامها بابتسامة آملةٍ عريضة. وما عسانا إلا أن نختم ونقول "اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه". آمين!